ترشح المسلسل اللبناني “بيروت 6:07” عن فئة المسلسلات القصيرة لـ “جائزة الإيمي بنسختها الدولية” في دورتها 49 والتي سيتم الإعلان عن الفائزين بجوائزها في 22 نوفمبر المقبل. وعبر المخرج كريم الرحباني أحد المخرجين المشاركين في العمل عن سعادته بهذا الترشيح للعمل، قائلا في بيان له “وصول العمل إلي الترشيحات النهائية في جوائز الإيمي الدولية الأمريكية، أعتبره شيئا عظيما مع “Beirut 6:07″، لأن الهدف بالنهاية من هذا العمل الذي عرض العام الماضي، وأتي بمبادرة تطوعية مني مع 14 مخرجا آخرين، أن لا ننسي ولن نسامح أو نغفر ما حدث”. وتابع: “قدمنا هذا العمل حتى يتذكر العالم كله، فنحن في المناطق العربية ننسى دائما، ولذلك كان هذا العمل له ضرورة ملحة في تقديمه ليظل حيا في ذاكرة الشعوب، فبعد عام وأكثر من شهر ما تحققت العدالة حتي الآن، ووصول صدى هذا الأمر للعالم كله مهم، وهو ما حدث عبر ما قدمناه من عمل فني وصل صداه لجوائز الإيمي كتكريم لذكرى ضحايا وجرحى انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، لأن هناك العديد من الناس حول العالم لم يعلموا عدد الضحايا الذين رحلوا وتدمرت حياتهم بسبب هذا الفساد”. ويعتبر كريم الرحباني كل حلقة من حلقات المسلسل فيلما روائيا قصيرا لأحداث حقيقية حصلت قُبيل الانفجار وبعده، ومدة كل واحدة تتراوح بين 7 و12 دقيقة”. وأضاف قائلا: “العمل يعد تحية إلى الذين رحلوا ولم ولن يُنسوا بل تكريما لأرواح الضحايا والمفقودين والشجعان من فرق الإنقاذ وسواهم، ووقوفا عند الخسائر البشرية والمعنوية والمادية الهائلة من جرّاء الانفجار، وذلك ضمن قصص قصيرة تتطرق لها كل حلقة، مستوحاة من أحداث واقعية وأشخاص حقيقيين”. وتابع الرحباني: “إن توثيق الانفجار أو الكارثة التي تحدث عنها العالم كله، كان مهما وضروريا، والسينما هي أهم جهة تخلد للتاريخ بالصوت والصورة أهم الأحداث كي تراها الأجيال اللاحقة”. واستكمل: “السينما تكون شاهدة على الأحداث حين يقرر المخرجون والمنتجون والمؤلفون تحميل الخيال رسائل مباشرة وتحويل الشخصيات الورقية إلى لحم ودم وحمل الكاميرا لتجسيد مراحل من تاريخ البشر على هذه الأرض”.
مشاركة :