عقد الكونجرس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، أولى جلساته لمناقشة خطط الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان، بحضور كبار القادة العسكريين، ووزير الدفاع، لويد أوستن. ودافع أوستن خلال الجلسة عن خطط الانسحاب الأمريكية، وقال إن «التخطيط الذي سبق الإخلاء من أفغانستان وتمركز القوات سمح للقوات الأمريكية بالوصول إلى كابول بسرعة كبيرة مع بدء الإخلاء». وأضاف أن البنتاجون استعد في وقت مبكر لاحتمالات إجلاء غير العسكريين والمدنيين، وبحلول أوائل يونيو، تمركزت القوات مسبقًا في المنطقة، بما في ذلك ثلاث كتائب مشاة، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن». وأقر أوستن خلال كلمته أمام الجلسة بصعوبة أول أيام الإجلاء، لكنه أشار إلى استعادة النظام خلال 48 ساعة فقط، مع بدء الجهود لنقل عشرات الآلاف من الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر. وتابع: «ما زلنا نعمل على إخراج الأمريكيين الذين يرغبون في المغادرة». يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت فيه انتقادات المشرعين لإدارة بايدن لإتمامها الإجلاء العسكري والانسحاب من أفغانستان مع وجود رعايا أمريكيين عالقين هناك يرغبون في المغادرة، إضافة إلى عجز إدارة بايدن عن تحديد عدد الأمريكيين المتبقيين في أفغانستان. وصرح مسؤول بالخارجية الأمريكية، الإثنين، بأن الوزارة تعمل على إخراج ما يقرب من 100 مواطن أمريكي وحاملي البطاقة الخضراء من أفغانستان، ولكن دون إشارة إلى توقيت الإنتهاء من العملية، أو الطريقة التي سيغادرون بها أفغانستان. وفي السياق نفسه، دافع أوستن عن قرار واشنطن نقل قاعدة باغرام الجوية إلى قوات الأمن الأفغانية، وهي خطوة سرعان ما أدت إلى سقوط القاعدة مترامية الأطراف في يد حركة «طالبان». وقال إن الأمر كان سيتطلب 5 آلاف جندي للدفاع عن باجرام، وأضاف: «البقاء في باجرام، حتى لأغراض مكافحة الإرهاب، يعني البقاء في حالة حرب في أفغانستان، وهو أمر أوضح الرئيس أنه لن يفعله». وفي سياق آخر، أقر أوستن بفشل الولايات المتحدة في فهم المشاكل التي تعاني منها أفغانستان على الأرض، وعلى رأسها الفساد المستشري، الذي قوض شرعية الحكومة، وقال: «ساعدنا في بناء دولة ولم نتمكن من تشكيل أمة».
مشاركة :