هبط خام برنت اليوم الثلاثاء بعد أن تجاوز 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى في نحو ثلاث سنوات تقريبا، إذ فقدت موجة صعود استمرت خمسة أيام قوة الدفع إذ باع المستثمرون الخام لجني الأرباح. وشهدت الأسعار القياسية للخام نشاطا مفاجئا، فيما ينمو الطلب على الوقود ويتوقع متعاملون أن تقرر دول رئيسية منتجة إبقاء الإمدادات شحيحة حين تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع القادم. ونزل خام برنت 44 سنتا أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 79.09 دولار للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2018 عند 80.75 دولار. وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 75.29 دولار للبرميل، بعد أن بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 76.67 دولار وهو الأعلى منذ يوليو تموز. وقال اندرو ليبو رئيس شركة الاستشارات ليبو أويل أسوسيتس ومقرها هيوستن "ثمة قدر كبير على الأرجح من جني الأرباح، بسبب أننا شهدنا ارتفاعا استثنائيا للأسعار... قد نحظى باستراحة قليلة لالتقاط الأنفاس إذ تقيم السوق ديناميكيات العرض والطلب". وتواجه السوق عوامل معاكسة أيضا من أزمة كهرباء في الصين أكبر مستهلك في العالم للطاقة. وتوقعت أوبك اليوم الثلاثاء أن ينمو الطلب على النفط بشكل كبير في السنوات القليلة القادمة، مضيفة أن العالم سيحتاج إلى مواصلة الاستثمار في الإنتاج لتفادي أزمة حتى في الوقت الذي يتحول فيه إلى أشكال أقل تلويثا للبيئة من الطاقة. وخفض عدة أعضاء في مجموعة أوبك+ للمنتجين، التي تضم روسيا حليفة أوبك وعددا من الدول الأخرى، الإنتاج خلال الجائحة، ويواجهون صعوبات لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتعافي. وقالت مصادر في شركات النفط في نيجيريا وأنجولا إن المصدرين الأفريقيين الكبيرين للنفط سيواجهان صعوبات حتى العام القادم على الأقل لتعزيز الإنتاج إلى الحصص التي وضعتها أوبك، وأشارت المصادر إلى قلة الاستثمار ومشكلات تتعلق بالصيانة.
مشاركة :