اختراع مذهل!

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفالات كثيرة حضرتها العام الماضي. بعضها رسمي وبعضها غير ذلك. القاسم المشترك بين هذه الاحتفالات هو الصراع على الكراسي. سباق نحو دائرة الضوء. أناس أيقنوا أن هذه القطعة الخشبية -الكرسي- هي من ستمنحهم المكانة. اللحظة التاريخية حسب وعيهم وفهمهم! وقبل أن أعرض اختراعا طريفا مذهلا قدمه لي أحد الأصدقاء، أود أن أعود بكم إلى تجربة اللجنة القائمة على احتفال "جائزة مكة للتميز" قبل خمس سنوات، والذي ما زلت أصنفه واحدا من أجمل الاحتفالات في بلادي، إن لم يكن أجملها على الإطلاق، من ناحية دقة التنظيم. سأختصر لكم المشهد: تدخل الصالة، في يدك "بطاقة الدعوة". مسجل عليها رقم الكرسي الذي تم تحديده من اللجنة المنظمة مسبقا. لست في حاجة لاستخدام عضلات يديك وساقيك، تسير بهدوء. تعرف "الكرسي" الذي ستجلس عليه بالضبط، الأمور في الاحتفال لا تسير اعتباطا -أو كما يقول أهل الشام "كل من إيدو إلو"- يشاهد الضيوف حفلا رائعا، يغادرون دون أن يشاركوا في لعبة الكراسي الموسيقية! الأخ والصديق "عطا الله الدوخي" يقدم لي اقتراحا طريفا، ويطالب الذين يعجزون عن الاقتداء بحفل جائزة مكة للتميز وغيره من الاحتفالات المميزة، أن يطبقوا اقتراحه، بحيث تصمم لجنة الاحتفال كراسي بذراع آلية، يقدم لكل ضيف بطاقة دعوة، مرفق بها بطاقة ممغنطة، أو رقم سري، بحيث لا يفتح الكرسي إلا باستخدام هذه البطاقة، فيسير الناس بهدوء، ليسوا في حاجة إلى الواسطة أو تسوّل الكراسي، أو الحضور مبكرا، وحينما يصل إلى الكرسي يقوم بفتح الذراع بواسطة البطاقة أو الرقم السري، كما أن هذا الاقتراح يضمن للضيف بقاء "الكرسي" حينما يقوم للسلام على شخص آخر، ويعود ويجد أن كرسيه تم السطو عليه من شخص آخر! قلت لأحد الأصدقاء: لماذا تختار مقعدا بعيدا أثناء الاحتفالات ولا تتسابق مع غيرك من اللاهثين نحو المكانة الوهمية والضوء الخادع؟ لماذا لا تسابقهم نحو صدر الاحتفال؟ قال لي: حيثما أكون يا صديقي، فثم صدر المجلس!

مشاركة :