ما زالت القوى الكبرى تأمل في استئناف المفاوضات النووية بشأن البرنامج النووي الإيراني، رغم عدم وجود أي سقف زمني لاستئناف محادثات إحياء الاتفاق، وهو ما يزيد من تخوفات المجتمع الدولي. ووفقا لبنود الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015، وافقت إيران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% كحد أقصى، مع سقف محدد بـ202 من الكليوجرامات من اليورانيوم، إلا أنه وبعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، بدأت طهران تتحرر من التزاماتها تدريجيا وتجاوزت حد التخصيب المسموح به لتصل نسبته إلى 5%، بل راكمت 2441 كيلوجراما من اليورانيوم، وهو ما يعني أن مخزونها بات أكثر بـ12 مرة عن الحد المسموح به. وفي يناير من الماضي، ذهبت إيران إلى أبعد ن مذلك حيث قفزت بنسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20%، وسرعان ما قامت بتجاوز عتبة غير مسبوقة من التخصيب، حيث أعلنت في أبريل الماضي أنها تخطت عتبة الـ60%، وأنتجت بالفعل 10 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب بهذه النسبة العالية من النقاء. وأعلنت طهران، مؤخرا، تطوير اليورانيوم المعدني للمرة الأولى وهو مادة أساسية في صنع أي سلاح نووي، وقامت بزيادة أعداد أجهزة الطرد المركزي لتصل إلى أكثر من 2200 جهاز. وأكد خبراء أن إيران الآن تستطيع صنع سلاح نووي في أقل من عام، لأنها قطعت 99% من الطريق النووي حين وصلت بنسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> صمت دولي وقال حسن راضي الباحث في الشؤون الإيرانية، عبر برنامج مدار الغد، إن ما حققته طهران من مستوى تخصيب لليورانيوم، ليس نجاحا، بقدر هو ما تقاعس من قبل الإدارة الأمريكية تجاه ملفها النووي. واعتبر راضي أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، تجاوزا لكل الخطوط الحمراء، ونسفا للاتفاق النووي، ويؤكد عدم جدية الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا أيضا، في التصدي لهذه السياسة الإيرانية العدائية. وتوقع عدم عودة إيران للاتفاق النووي مرة أخرى، إلا في حال وجود ضغوط دولية حقيقية، وليست تصريحات تخرج بين الحين والآخر تندد وتشجب فقط، معتبرا أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا من قبل إيران، في ظل الصمت الدولي. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> عجز أمريكي وترى كارولين روز، كبيرة الباحثين في معهد نيولاينز للدراسات الإستراتيجية، عبر برنامج مدار الغد، أن واشنطن تضع الملف الإيراني ضمن أولوياتها، ولكن الولايات المتحدة لا تمتلك أدوات للضغط على طهران لإيقاف برنامجها النووي. وقالت روز إن الولايات المتحدة حاولت أكثر من مرة الضغط على إيران للعودة إلى التفاوض من جديد ولكنها أخفقت في تحقيق ذلك. وأكدت أن الولايات المتحدة تحاول أن تركز على الاتفاق النووي خلال هذه الأيام، خاصة أن الوقت لا يسمح بتعطيل التفاوض لأكثر من ذلك. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> مشاركة السعودية وقال اللواء الدكتور محمد بن صالح الحربي، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن مشاركة المملكة السعودية في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران ضرورية من أجل نجاحه في ظل المتعثرات التي تقابل الدول الكبرى. وأكد الحربي عبر برنامج مدار الغد، أن نجاح جهود إحياء هذا الاتفاق مشروط بمشاركة السعودية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> الانسحاب الأمريكي واعتبر سعيد شاوردي، الباحث في العلاقات الدولية أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن رفع تخصيب اليورانيوم في إيران. وقال شاوردي إن ما أقدمت عليه إيران من خطوات لتخصيب اليورانيوم أو استخدام أجهزة طرد مركزي، يعود إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات قاسية على الشعب الإيراني. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>
مشاركة :