تواصل أبوظبي ريادتها كعاصمة للرياضة العالمية باستضافة 13 حدثاً كبيراً في مختلف ضروب الرياضة في الـ 5 أشهر المقبلة، في مؤشر واضح على أنها جاذبة لأي فعالية دولية كبيرة، بعدما حافظت وحتى خلال عامي جائحة كورونا على استمرار عدد من الفعاليات، مبرهنة أنها دائماً عاصمة التحديات الكبيرة، وأنها لا تعرف المستحيل في التنظيم المبهر والرائع بغض النظر عن الظروف التي يقام فيها الحدث على أرضها. وتنطلق الأجندة الرياضية العالمية مع بطولة العالم لكرة السلة الثلاثية خلال الفترة 28-29 أكتوبر المقبل، ثم بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون 5-6 نوفمبر، بطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو 17-19 نوفمبر، ماراثون أدنوك أبوظبي 26 نوفمبر، جراند سلام للجودو 26 نوفمبر، وبطولة العالم للسبارتن خلال الفترة 2-5 ديسمبر، سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 خلال الفترة 9-12 ديسمبر، بطولة العالم للسباحة خلال الفترة 16-21 ديسمبر، بطولة مبادلة العالمية للتنس 16-18 ديسمبر، مهرجان أبوظبي الدولي للشطرنج في ديسمبر إلى جانب بطولة أبوظبي اتش اس بي سي للجولف في يناير 2022 وطواف الإمارات في فبراير 2022، ويو إف سي 267. ويأتي هذا الكم من البطولات في مختلف ضروب الرياضة بعد بدء عودة الجمهور إلى الملاعب والصالات، لتكون أبوظبي محط أنظار العالم أجمع في الأشهر المقبلة. وتتسابق الاتحادات الدولية لإقامة بطولاتها الكبرى في العاصمة التي عرفت بالأمن والأمان والسلام والبنية التحتية المتطورة والمنظومة الصحية المتكاملة، وقبل كل ذلك دعم واهتمام «القيادة الرشيدة» بالرياضة والرياضيين. وأكد سهيل العريفي المدير التنفيذي لقطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي أن العاصمة أبوظبي مقبلة على استضافة واحتضان نخبة الفعاليات الرياضية العالمية التي تمثل امتداداً مهما لمسيرتها الريادية وسمعتها المرموقة عالميا، ونوه بأهمية الفعاليات الرياضية ودورها في تأكيد جدارة أبوظبي وريادتها العالمية في تنظيم الفعاليات، بعد أن غدت الأنموذج الأكمل والأفضل بشهادة المؤسسات والهيئات والاتحادات الرياضية الدولية، مبينا أن نخبة رياضيي العالم سيكونون حاضرين في أبوظبي التي تواصل صناعة المشهد الرياضي العالمي. وأشار إلى أن مشاركة نخبة الرياضيين العالميين والتنافس في الفعاليات الرياضية الكبرى، يعكسان الخطط الطموحة لمجلس أبوظبي الرياضي وحرصه على تعزيز التفاعل الرياضي العالمي في العاصمة، ودوره المؤثر في تعزيز نمط الحياة المثالية الصحية والمساهمة في تشجيع فئات المجتمع على الممارسة الرياضية. وقال: يشهد المهرجان العالمي للألعاب المائية مشاركة أكثر من 1000 رياضي يمثلون أكثر من 180 جنسية، على هامش فعاليات بطولة العالم للسباحة للمسافات القصيرة (25 مترًا) التي ستقام في الاتحاد أرينا بجزيرة ياس، وهو حدث استثنائي يقام للمرة الأولى في أبوظبي بجوائز مالية مميزة هي الأولى من نوعها وتبلغ 3.1 مليون دولار أميركي، كما سيشارك 110 من أفضل رياضيي الترايثلون في بطولة أبوظبي العالمية للترايثلون التي تقام برعاية «ضمان»، إلى جانب ماراثون أدنوك والذي من المتوقع أن تصل فيه المشاركة بطاقتها الاستيعابية المحددة إلى 11 ألف مشارك من عموم فئات المجتمع في السباقات المعتمدة، وتمثل هذه الأرقام دلالة مهمة على المكانة وأثر الفعاليات الكبيرة في المجتمع. من جهته قال الطارق العامري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات: متحمسون للغاية لتنظيم سباق الجائزة الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي واستقبال الجمهور مجددًا في حلبة مرسى ياس في عطلة أسبوع مميزة وحافلة بالمتعة والإثارة، يحتفل السباق في هذا العام بنسخته الـ 13، مؤكدًا مكانته الراسخة باعتباره من أهم وأفضل الفعاليات الرياضية والترفيهية في المنطقة على مدار هذه الأعوام، التي استقبلنا فيها جمهورًا عالميًا مكتمل العدد في حلبة مرسى ياس التي تعد من أكثر الحلبات تطورًا في العالم، وإمتاعهم بالسباقات الحماسية على المسار والفعاليات الترفيهية المميزة في أرجاء جزيرة ياس، وبعد إقامة السباق من دون جمهور خلال العام الماضي، فإننا سعداء بعودتهم واستقبالهم مجددًا وإحياء الأجواء الاحتفالية التي يتميز بها هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه أبوظبي هذا العام بالتزامن مع احتفالات اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات. وأضاف: كما إننا متشوقون لانطلاق فعاليات سباق الجائزة الكبرى للفورمولا-1 في أبوظبي لأول على مسار حلبة مرسى ياس بتصميمه الجديد، ومن المؤكد أن تضيف التعديلات التي يتم تنفيذها على مسار السباق مزيدًا من الحماس والتشويق وتزيد فرص التجاوز والتسابق جنبًا إلى جنب، مما يزيد من متعة الجمهور المتواجد على المدرجات، بالإضافة إلى الملايين من المتابعين عبر شاشات التلفزة عالميًا. إبستين: نتطلع لتنظيم المزيد من الأحداث في العاصمة أعرب لورانس إبستين الرئيس التنفيذي للعمليات في «يو أف سي» عن سعادته بالعودة إلى أبوظبي في يو إف سي 267، وقال: متحمسون لاستقبال المشجعين في الاتحاد أرينا بمرافقها الرائدة، وموقعها الفريد في جزيرة ياس، الوجهة الترفيهية والسياحية المهمة في أبوظبي، تجمعنا علاقة وثيقة مع دائرة السياحة والثقافة في أبوظبي، توطدت أواصرها خلال السنوات الماضية، وبرزت قوة هذه الشراكة وعمقها خلال الجائحة، ففي حين توقفت غالبية الفعاليات الرياضية عالميًا، عملنا سويةً على تنظيم واستضافة أحداث يو إف سي ضمن أجواء آمنة تحفظ صحة وسلامة جميع المشاركين، وكان نتيجة هذا العمل إطلاق فعاليات جزيرة النزال على جزيرة ياس، وأثبتت هذه الرؤية نجاحها الفائق لتصبح ظاهرة ألهمت عالم الرياضة بمجمله. وأضاف: نستعد الآن لتنظيم الحدث الخامس ليو إف سي في أبوظبي خلال ثلاث سنوات، كان من ضمنها ثلاث فعاليات لجزيرة النزال، حرصنا في كل منها على التجديد والتميز. فايزر: تطوير الجودو في العالم انطلق من أبوظبي أكد ماريوس فايزر رئيس الاتحاد الدولي للجودو أن استراتيجية تطوير اللعبة انطلقت من أبوظبي في أول اجتماع للاتحاد الدولي برئاسته والذي استضافته أبوظبي في 2008، حيث انطلقت مرحلة جديدة شهدت تطوراً كبيراً في السنوات التي تلت ذلك الاجتماع. وعن لماذا أصبحت أبوظبي محطة دائمة من أصل 5 مدن في العالم لاستضافة جراند سلام، قال: أبوظبي بدأت تنظيم جراند سلام من البداية 2009، والتنظيم دائماً ناجح ومميز، ورغبة الدول دائماً التواجد في أبوظبي لذلك عدد المشاركين يكون كبيراً، وفي الوقت نفسه البطولة تدعم اللعبة في المنطقة، وأبوظبي مقر ممتاز لآسيا والخليج والدول العربية، وهناك رابط قوي من الناحية المعنوية للاتحاد الدولي وكذلك للفرق المشاركة، وأبوظبي عاصمة مهمة، وهي حاضنة للرياضة، وتنظم بطولات كبرى في العديد من الألعاب.
مشاركة :