كشف تقرير لمؤسسة بوز ألن هاملتون العالمية عن توجهات جديدة من أولويات القطاع العقاري في دولة الإمارات العربية المتحدة مع انتهاء معرض إكسبو 2020 دبي، الذي ينطلق مطلع أكتوبر ويستمر لستة أشهر، ليكون عرضاً غير مسبوق في مجال الإبداع والابتكار والتطور والثقافة. لقد حددت بوز ألن هاملتون التوجهات الرئيسة والأولويات الاستراتيجية المرتقبة التي يمكن للقطاع العقاري في الإمارات الاستفادة منها لتحقيق الازدهار بعد إكسبو 2020، وهي: تغيرات نوعية في الطلب لصالح فئات بديلة: لم تعد دولة الإمارات محطة عبور، فقد أصبحت المكان المفضل لاستقرار العائلات والأفراد وللدراسة والتقاعد. تشهد دولة الإمارات تحولاً ديموغرافياً مستقراً، مع وصول نسبة إقامة الكبار والشباب إلى أعلى مستويات منذ عقد من الزمن بفضل اعتمادها لبرامج الإقامات ودعم المستثمرين. وفي ضوء هذه المعلومات يجب على المطورين والمستثمرين استباق متطلبات هذه الشرائح والتي قد تتفاوت بين سكن عائلي أكبر بكلفة ميسورة أو سكن الطلاب أو مرافق للمتقاعدين الأثرياء. أما القطاعات الأخرى التي كسبت زخما بسبب الجائحة فهي تشمل الرعاية الصحية والرفاهية والخدمات اللوجستية والبنى التحتية الرقمية والتكنولوجيا الحيوية. إدارة الأصول في الصدارة: كما هو الحال في الدورات العقارية المتباطئة النمو، تتحول الشركات إلى التركيز على تحقيق أقصى قيمة من خلال تطبيق نظام إداري صارم وفعال لإدارة أصولها. ومع اعتماد الشركات الرائدة في إدارة الأصول بدولة الإمارات لسياسة دمج وترشيد محافظها، أفاد التقرير بأن الأولوية الملحة هي الإدارة الحكيمة للأصول التشغيلية وإعادة التفكير في استخداماتها المتعددة، لا سيما في ضوء الأنماط الحياتية الجديدة التي فرضتها الجائحة. شملت تغيير خدمات مراكز التسوق لتلبية الطلب المحلي، إعادة تقييم الوجهات الترفيهية وتكاملها الرقمي، الاستفادة من المكاتب الأقل استخداماً لأغراض أخرى، وتصور تجربة جديدة للإقامة الفندقية تتجاوز حدود الغرفة. تعزيز خدمات الأطراف الثالثة: مع تعافي الطلب، وجهت الشركات العقارية الرائدة أفضل إمكاناتها للأعمال الآمنة التي ترتكز على الدخل المستمر مثل تشغيل المنشآت. وتعتبر شركة الدار العقارية إحدى الشركات الرائدة على مستوى المنطقة في هذا المجال، فقد حصدت مكاسب كبيرة فورية من قاعدة مستثمريها من خلال اعتمادها لهذه الاستراتيجية. الوقت المناسب للتجديد الحضري: إن اتساع رقعة الزحف العمراني في مدن دولة الإمارات، يفسح المجال أمام المجمعات السكنية القديمة للاستفادة بشكل كبير من تبني توجهات استراتيجية جديدة مع إطلاق مبادرات سكنية متكاملة تتسم بسهولة الوصول. وتسعى الخطة الحضرية الرئيسية لدبي 2040 التي تم الكشف عنها مؤخرا، على سبيل المثال، إلى زيادة الكثافة السكانية حول محطات النقل العام، وتعزيز المساحات الخضراء وتحسين نوعية الحياة. وهي فرصة مميزة للمطورين لتحويل تركيزهم من إقامة المشاريع على الأراضي الخاوية إلى مشاريع تجديد حضرية منتقاة في الأماكن التاريخية في الشارقة ودبي وأبوظبي. التكنولوجيا والاستدامة والابتكار: مع تحقيق التكنولوجيا لمستويات جديدة من الكفاءة، وزيادة الاعتماد على الاتصال والحلول الرقمية بسبب الجائحة، وارتفاع معدلات التمويل البيئي والاجتماعي والحوكمة، لا بد لمطوري المجتمعات السكنية والمشغلين من توفير منتجات وخدمات ترتكز بشكل متزايد على التكنولوجيا الرائدة. ومن ضمن التوجهات الأكثر انتشاراً، بحسب ما تراه بوز ألن، هي محطات شحن المركبات الكهربائية وبرامج إدارة علاقات العملاء (CRM) وتكنولوجيا العقارات والمنازل الذكية وتوليد الطاقة المستدامة والنظام المتكامل للتحكم في الخدمات.
مشاركة :