داعش عصابة جاهلية تستخف بالدماء والإسلام

  • 10/28/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ان الحادث الارهابي الذي وقع في مسجد المشهد بنجران عمل اجرامي مشين لا يقبله انسان ولا دين، واصفا اياه بالتفجير الغاشم. وقال لـ عكاظ: هذه التفجيرات التي نفذتها فئة ضالة خارجة عن دين الله، ستجعلنا اكثر تكاتفا وتلاحما، مطالبا العلماء والدعاة وخطباء الجوامع بتكثيف الجهود للكشف عن اوصاف هذه الفئة الباغية وفضحهم للناس والتحذير من شرهم حتى يعلم الجميع عنهم ولا يغتروا بدعاياتهم. من جانبها، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، أن التفجير الدنيء والآثم الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران، ويراد منه ضرب وحدتنا واستقرارنا، هو محاولة -ولله الحمد- فاشلة مردودة على أصحابها، فما زادت هذه المحاولة الإرهابية المواطنين إلا تماسكا وتلاحما وترابطا حول قيادتهم الناصحة المخلصة؛ نتيجة وعيهم أن هؤلاء الأعداء لا يستهدفون منطقة بعينها ولا أشخاصا بذواتهم، وإنما يستهدفون المملكة بأمنها واستقرارها وتلاحمها. وقالت في بيان أصدرته أمس لقد أخزى الله هؤلاء الدواعش ومن يقف وراءهم فما زادت هذه الجرائم المواطنين إلا تماسكا ولحمة ووحدة، وأثبتوا وعيهم وإدراكهم لمخططات هؤلاء المجرمين. وتابع يقول إن داعش جماعة إرهابية خارجة عن الإسلام وشرعه القويم، وهي تعمل على النقيض مما يدعو إليه الإسلام ويحث عليه، فهي تفسد ولا تصلح، وتشقي ولا تسعد، وإذا رأيت هؤلاء الأغرار كيف يساقون إلى الانتحار؛ علمت كيف أن هذه الجماعة الإرهابية المجرمة عطلت أدوات التفكير لدى أتباعها إلا بما يهيؤهم لمزيد من التسخير. وأشارت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إلى أن الإسلام الذي كان سببا في الصلاح لا يكون أبدا سببا في الفساد، والإسلام الذي من مقاصده إسعاد البشر لا يكون أبناؤه أشقى الناس به، والإسلام الذي حرر العقل من قيوده ليفكر ويتدبر لا يكون سببا في حجره والتقييد عليه. وأضافت لا أدل على استخفاف داعش بالإسلام من استخفافها بالدماء التي عظم الدين الحنيف حرمتها واحتاط لها غاية الاحتياط، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه. وأكدت، أن داعش الإرهابية عصابة عمية يصدق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قتل تحت راية عمية يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية، فهي مجهولة التأسيس والقيادة ومنهجها ضال مضل، ولا عبرة بأن سمت نفسها دولة وتلقبت بالإسلامية؛ فإنها ليست بدولة بل هي عصابة، وليست بإسلامية بل هي جاهلية. وسألت الله تعالى أن يطهر بلاد المسلمين من هؤلاء الخوارج وأن يحمي أبناء المسلمين وبناتهم من هذه الأفكار المنحرفة التي تقود الإنسان إلى أن يخسر دنياه وآخرته والله الهادي إلى سواء الصراط.

مشاركة :