قالت الشرطة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء الأربعاء، إنها قتلت 3 فلسطينيين بذريعة محاولة طعن جنود في حوادث متفرقة في الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن جنوده قتلوا بالرصاص فلسطينيا في الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة إثر محاولته طعن جندي إسرائيلي. وذكر بيان للجيش أن "فلسطينيا اقترب من معبر وبينما كان الجنود يتحققون من أوراقه الثبوتية أخرج سكينا وحاول طعن أحد الجنود. الجنود ردوا على هذا الخطر الداهم بإطلاق النار على المهاجم مما أدى إلى مقتله". وفي حادث سابق، قال الجيش الإسرائيلي إن جنودا اقتربوا من فلسطينيين اثنين كانا يتصرفان بشكل مثير للريبة عند تقاطع طرق قرب مستوطنة يهودية جنوبي بيت لحم. وأوضح متحدث باسم الجيش أنه عندما طعن المشتبه بهما أحد الجنود وأصاباه بجروح جرى إطلاق النار عليهما وقتلهما. وكان مراسلنا قد أفاد بإصابة 14 فلسطينيا بالرصاص والطلقات المطاطية، التي أطلقتها القوات الإسرائيلية على محتجين فلسطينيين، في الخليل. وجاءت هذه المواجهات بعد دعوة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ليوم غضب في وجه الاحتلال وللمطالبة باسترداد جثامين فلسطينيين احتجزتها إسرائيل عقابا لعائلاتهم. وأدت توترات دينية وسياسية بسبب الحرم القدسي إلى أسوأ موجة عنف فلسطيني- إسرائيلي منذ حرب غزة عام 2014. ومنذ الأول من أكتوبر قتل ما لا يقل عن 58 فلسطينيا منهم 31 قالت إسرائيل انهم كانوا مهاجمين مسلحين. وسقط القتلى الفلسطينيون في أماكن الهجمات أو في احتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان كثيرون ممن نفذوا الهجمات مراهقين. ويشعر الفلسطينيون بالغضب مما يعتبرونه استخداما مفرطا للقوة من قبل الشرطة والجنود الإسرائيليين، وتبرر إسرائيل استخدام القوة الفتاكة بالتصدي لتهديدات مميتة. وقالت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، إنها توصلت إلى أن بعض العمليات التي سقط فيها فلسطينيون قتلى لم تكن مبررة وإن القوات الإسرائيلية تستخدم "إجراءات مفرطة وغير قانونية". وأضافت المنظمة في بيان أنها وثقت ما لا يقل عن 4 حالات تم خلالها إطلاق النار عمدا على فلسطينيين دون أن يمثلوا أي تهديد مباشر "فيما يبدو أنه إعدام دون محاكمة". وارتفع عدد الإسرائيليين، الذين قتلوا في هجمات فلسطينية إلى 11 بعد وفاة الإسرائيلي الأميركي ريتشارد لاكين (76 عاما) والذي أصيب في هجوم فلسطيني بسكين ورصاص على حافلة بالقدس.
مشاركة :