اتفق رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة وقائد القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” ستيفان تاونسند على مواصلة التعاون الاستراتيجي المشترك بين طرابلس وواشنطن في ما يخدم استقرار وأمن المنطقة. وجاء ذلك خلال لقاء جمع الدبيبة في طرابلس الثلاثاء مع تاونسند بحضور سفير ومبعوث الولايات المتحدة الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للحكومة الليبية. ووفق البيان بحث الدبيبة مع الجانب الأميركي “تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بالجنوب الليبي”. وأضاف البيان أن الطرفين “ناقشا ملف إخراج المرتزقة وتواجد قوات أجنبية بالجنوب الليبي والجهود المبذولة مع الدول الحدودية حيال هذا الشأن”. وسبق أن قدرت الأمم المتحدة عدد المرتزقة والمقاتلين الأجانب في ليبيا بنحو عشرين ألفا، بينهم روس من مجموعة فاغنر الخاصة وتشاديون وسودانيون وسوريون وغيرهم، كما ينتشر المئات من العسكريين الأتراك بموجب اتفاق ثنائي مبرم مع حكومة طرابلس السابقة. ووفق أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلت تركيا حتى الآن أكثر من عشرين ألف مرتزق سوري إلى ليبيا إضافة إلى نحو عشرة آلاف متطرف من جنسيات أخرى. واتفق الدبيبة وتاونسند على “مواصلة التعاون الاستراتيجي المشترك بين دولة ليبيا والولايات المتحدة في ما يخدم استقرار وأمن المنطقة”، بحسب بيان الحكومة الليبية. وحل تونساند في طرابلس قادما من الجزائر التي زارها الإثنين حيث التقى الرئيس عبدالمجيد تبون وبحث معه “سبل دعم قدرات دول منطقة الساحل الأفريقي في مكافحة الإرهاب”، وفق بيان للرئاسة الجزائرية. ويقع مقر “أفريكوم” في مدينة شتوتغارت الألمانية، وهي وحدات مقاتلة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية مسؤولة عن العمليات والعلاقات العسكرية مع الدول الأفريقية، وبدأت نشاطها الفعلي عام 2008.