28 سبتمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أجرى أكثر من 1000 ضابط وجندي من الصين ومنغوليا وباكستان وتايلاند ودول أخرى تدريبات حول الحراسة المسلحة وحماية المدنيين والرد على الهجمات الإرهابية العنيفة في قاعدة القوات البرّية الصينية بين 6 و15 سبتمبر. وفي ظل انتشار وباء كورونا على نطاق عالمي واسع، دعت الصين إلى تنظيم تدريبات متعددة الأطراف لقوات حفظ السلام الدولية، مقدمة الدعم لعمليات حفظ السلام، وعززت الثقة المتبادلة والتعاون مع الدول المجاورة. بصفتها عضوا أساسيا في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ظلت الصين دائمًا تقدم الدعم لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وعززت من جهود الوساطة للتسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على السلام العالمي والأمن والاستقرار الإقليميين. انضم الجيش الصيني رسميًا إلى عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عام 1990. وفي الوقت الحالي، أصبحت الصين الدولة التي تضم أكبر عدد من قوات حفظ السلام بين الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن وثاني أكبر مساهم في تمويل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وشارك الجيش الصيني في 25 عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وأرسل ما يقرب من 50 ألف جنديا لإنجاز المهام، وفقد خلال عمليات حفظ السلام 16 عسكريا بين ضابط وجندي. وأجرى الجيش الصيني تبادلات وتعاونا في قضايا السلام مع أكثر من 90 دولة وأكثر من 10 منظمات دولية وإقليمية من أجل تحسين قدرات حفظ السلام. إلى جانب خلق بيئة آمنة ومستقرة للدول والمناطق المتصارعة، يشارك الجيش الصيني أيضًا بنشاط في المساعدة الطبية والصحية والإنسانية وحماية البيئة وتنمية معيشة الناس وإعادة البناء الاجتماعي. ويسعى جاهداً لتوفير المزيد من منتجات الخدمة العامة للسكان المحليين. على مدى الثلاثين عامًا الماضية، قام الجيش الصيني ببناء وإصلاح أكثر من 17 ألف كيلومتر من الطرقات، وأكثر من 300 جسر، وإزالة أكثر من 18 ألف لغم أرضي ومختلف المواد غير المنفجرة، ونقل أكثر من 1.2 مليون طن من المواد. وبلغ إجمالي المسافة المقطوعة في عمليات النقل ما يزيد عن 13 مليون كيلومتر، وتم إنجاز عدد كبير من مهام الدعم الهندسي، مثل تسوية الأراضي، وصيانة المطارات، وبناء منازل الألواح، وتشييد التحصينات، واستقبال أكثر من 250 ألف مريض وإنقاذ الجرحى. لأكثر من 30 عامًا، سافر جنود حفظ السلام الصينيون إلى أكثر من 20 دولة ومنطقة، بما في ذلك كمبوديا والكونغو (كينشاسا) وليبيريا والسودان ولبنان وقبرص وجنوب السودان ومالي، وزرعوا بذور السلام والأمل أينما حلّوا. وفي دارفور السودانية على حافة الصحراء، تغلب فريق مهندسي حفظ السلام الصيني على العديد من الصعوبات وقاموا بحفر 14 بئراً في هذه المنطقة المائية شديدة الفقر في العالم. مما أسهم بشكل فعال تخفيف مشاكل مياه الشرب لسكان المنطقة. وفي "قرية الأطفال الدولية" في بوكافو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، قام الفريق الطبي التابع للقوات الصينية لحفظ السلام بزيارة أطفال القرية واهدائهم الأدوات المدرسية وكرات السلة والضروريات اليومية، وتوعيتهم بطرق الوقاية من الأمراض. وفي جنوب السودان، تغلب فريق مهندسي حفظ السلام الصيني على تأثيرات وباء كورونا وأكملوا بناء مشروع الجسر بجودة عالية، مما وفّر خط امداد جديد لهذا البلد الذي يعاني أزمة غذائية حادة. وفي الوقت الحالي، لا يزال هناك أكثر من 2200 ضابطا صينيا من قوات حفظ السلام يؤدون مهامهم في مقر الأمم المتحدة و7 مناطق عمليات. وقد أشار جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حفظ السلام، إلى أن الصين قد قدمت منذ فترة طويلة دعما قويا لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأسهمت في حماية المدنيين وحفظ النظام العام وإنشاء البنية التحتية وتحسن معيشة الشعب، وقدمت مساهمات كبيرة في السلام والتنمية في العالم. منذ العام الماضي، وفي ظل تراكب مخاطر الوباء والنقاط الساخنة والصراعات المسلّحة والإرهاب وغيرها من التهديدات، تضاعفت التحديات الأمنية لقوات حفظ السلام. وقد شجعت الصين على اعتماد القرار الأول بشأن أمن قوات حفظ السلام من قبل مجلس الأمن وقادت عملية إنشاء فريق أمني لحفظ السلام تابع للأمم المتحدة. مما أسهم في تحسين سلامة أفراد قوات حفظ السلام. كما تبرعت الصين بلقاحات كورونا لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وأعطت الأولوية لمناطق المهام في أفريقيا. ستواصل الصين الابتكار في أنماط وطرق مشاركتها في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وبغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي، سيبقى الجيش الصيني دائمًا قوة عادلة للسلام والتنمية في العالم.
مشاركة :