سجل ليونيل ميسي هدفه الأول مع باريس سان جيرمان خلال الفوز 2-صفر على مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الثلاثاء، ليمنح شعورا بالراحة والأمل في النادي بعد بداية مهتزة للاعب البارز. ولم يكن ميسي مقنعا في أول ثلاث مباريات منذ انتقاله إلى سان جيرمان بعقد لمدة عامين قادما من برشلونة، لكن يوم الثلاثاء أعاد تذكير الجميع بموهبته الهائلة. وبعد شوط أول هادئ، تبادل ميسي الكرة مع كيليان مبابي، ثم أطلق تسديدة هائلة من حافة منطقة الجزاء في الزاوية العليا لمرمى سيتي، ليحسم انتصار أصحاب الأرض في الدقيقة 74. وتسبب هدف ميسي في احتفالات صاخبة من المشجعين في استاد بارك دي برينس، كما احتفل المدرب ماوريسيو بوكيتينو بشكل نادر. وقال بوكيتينو مبتسما “قضيت 20 عاما أشاهده يسجل الأهداف من الطرف الآخر، وهذه أول مرة يسجل فيها لفريق أتولى تدريبه، لذا كان يجب أن أحتفل”. وأضاف “أنت تحتاج إلى مثل هذا الأداء ولاعبين مثله بوسعهم هز الشباك. إنه يحتاج إلى الانسجام مع الفريق بعد 20 عاما في برشلونة. لديه مشاعر مختلفة، وهناك الكثير من المشاعر الجديدة نحوه”. وكانت التوقعات عالية بخصوص ثلاثي هجوم سان جيرمان المكون من ميسي ومبابي ونيمار، وقلل بوكيتينو هذا الأسبوع من أهمية خلاف بين اللاعب الفرنسي وزميله البرازيلي في مباراة محلية. وقال ميسي العائد إلى التشكيلة بعد غياب مباراتين بسبب كدمة في الركبة “أنا سعيد جدا بالتسجيل”. وأضاف “لم ألعب كثيرا في الفترة الأخيرة. لعبت مباراة واحدة (في بارك دي برينس) وهذه مباراتي الثانية هنا. أتأقلم بشكل تدريجي مع فريق جديد وزملائي الجدد”. وتابع “كلما لعبنا معا (مع نيمار ومبابي)، كانت الأمور أفضل. يجب أن نتطور معا ونرفع مستوى لعبنا. لقد لعبنا بشكل رائع. يجب أن نبذل قصارى جهدنا ونواصل العمل بهذه الطريقة”. وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي، الذي تولى تدريب ميسي في برشلونة خلال الفترة 2008-2012، إن فريقه لعب بشكل مميز لكنه كان من المستحيل فرض رقابة تامة على لاعبين مثل مبابي وميسي ونيمار. وأضاف “لا يمكن السيطرة عليهم على مدار 90 دقيقة. الطريقة الوحيد التي أعرفها، أو في الواقع هناك طريقتان، الأولى هي الدفاع والدعاء، والثانية امتلاك الكرة وصناعة الفرص وهذا ما فعلناه، لكن كان علينا أن نصنع المزيد من الفرص ونلعب بقوة أكبر”. وتابع “أتمنى له (ميسي) كل التوفيق. أتمنى أن يكون سعيدا ويستمتع بالأمر هنا. لقد جعلني سعيدا جدا عندما كنا معا”.
مشاركة :