اقترح مختص ومهتم في هندسة الطرق على الجهات المسؤولة، وضع جملة من الحلول لوقف نزيف دماء الأبرياء، التي سجلت مؤخرًا نتيجة لحوادث شاحنات في كل من المدينة المنورة ومحايل عسير، راح ضحيتها 7 أشخاص كانوا متوقفين عند الإشارات؛ ومنها إنشاء مخارج طوارئ رملية بمداخل المدن تتجه إليها الشاحنات في حال فقد السائق السيطرة عليها. وأوضح المهندس عبدالعزيز السحيباني المهتم بالطرق والنقل، أن ذلك معمول به في كثير من الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية؛ لافتًا إلى أن الرمل سيجبرها على التوقف بعد تخفيف السرعة دون وقوع أي أضرار. وأضاف في حديثه لـ"سبق" أن وقف حوادث الشاحنات التي تكررت مؤخرًا وتسببت في وفيات، يحتاج في بادئ الأمر إلى إجابة حول أسباب هذه الحوادث؛ فإذا كان السبب هو خلل في نظام الكوابح أو خلل ميكانيكي؛ فإن الحلول تتمثل في وضع مخارج طوارئ رملية بمداخل المدن تتجه إليها الشاحنة التي أصيبت بخلل ليجبرها الغرز في الرمال على التوقف، وهو نظام معمول به في كثير من الدول ومنها أمريكا، ونبه على ضرورة وجود شهادة فحص فني ميكانيكي للشاحنات يتم التأكد منها بمحطات وزن الشاحنات. وبيّن السحيباني أنه في حال وجود شاحنة يوجد بها خلل ميكانيكي يجب أن يقوم السائق بإشعار أمن الطرق الذي بدوره يمرر توجيهًا لدوريات أمن الطرق والمرور بمتابعتها والتنبيه على السيارات المتوقفة عند الإشارات الضوئية بإخلائها. وتابع: يجب وجود إحصائيات فنية ودراسة لحالة الشاحنات والحوادث التي كانت طرفًا فيها وتشكيل فريق مشترك من الإدارة العامة للمرور وأمن الطرق ووزارة النقل؛ لدراسة أسباب هذه الحوادث والحلول المقترحة للحد منها. وكان حادثان منفصلان متشابهان في السيناريو نتيجة لشاحنات ترتطم بسيارات متوقفة عند الإشارات، قد شهدتها كل من المدينة المنورة أول أمس ومحايل عسير قبل نحو شهر؛ تسببا في سبع وفيات وعدد من الإصابات؛ حيث بيّن المرور في حادث محايل أنه جاء نتيجة لعطل في المكابح بعد أن شكلت الجهات الرسمية لجنة لمعرفة المسببات؛ فيما لا تزال التحقيقات جارية في حادث المدينة.
مشاركة :