فاقت أمراض السمع في السعودية معدلات النسب العالمية، التي لا تتجاوز واحداً في الألف، بسبب زواج الأقارب، فيما تحتاج البلاد إلى زراعة ألف قوقعة إلكترونية سنوياً لعلاج مرضى السمع والصمم. وكان برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية وزراعة الباهة في قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك عبد العزيز التابع لجامعة الملك سعود، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، قد نظم أمس، يوماً توعوياً في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض بعنوان اليوم السعودي التوعوي الأول لعلاج مشاكل السمع وزراعة القوقعة. وأوضح الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله حجر رئيس الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة رئيس اللجنة المنظمة، أنه في 2008 وصل عدد المرضى الذين خضعوا لزراعة قوقعة إلكترونية 60 مريضاً، مشيراً إلى أن مركز الملك عبد الله التخصصي للأذن في جامعة الملك سعود الذي يعد أكبر مركز زراعة قوقعة في الشرق الأوسط يوفر 400 قوقعة إلكترونية سنوياً. وأفاد أن جامعة الملك سعود تضم نخبة من أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على شهادات علمية عالمية في مجال الإعاقة السمعية وطرق علاجها، وأطباء زمالة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، وهي أكبر وأقدم زمالة في السعودية في هذا التخصص، كما تضم أطباء زمالة في التخصص الدقيق في أمراض الأذن، وهي الزمالة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط في هذا التخصص. وقال الدكتور عبدالرحمن حجر: إنه يدعم هذه الكوادر الطبية المتخصصة وكوادر أخرى متميزة في مجال علل التخاطب والسمعيات، وهو تخصص يدخل في اختصاص مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن بجامعة الملك سعود. وشهد اليوم السعودي التوعوي الأول لعلاج مشكلات السمع وزراعة القوقعة، إلقاء العديد من المحاضرات العلمية، ناقشت مواضيع: الكشف المبكر والتدخل المبكر وزراعة القوقعة ومعاييرها، وضعف السمع أحادي الجانب، ومشكلات وأمراض السمع في المملكة وخطورة عدم التصدي لها، وإبراز الإمكانات التي تمتلكها المملكة في مجال جراحات الأذن وزراعة القوقعة الإلكترونية، ومد جسور التعاون المشترك بين الجهات المعنية للاستفادة من مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن، كما ناقشت الكشف المبكر والتدخل المبكر وزراعة القوقعة ومعاييرها، وضعف السمع أحادي الجانب.
مشاركة :