يُجمع كثير من الكتّاب والمبدعين والمثقفين من بلدان عربية وغير عربية، على أن مجلة الشارقة الثقافية.. تُعد مشروعا ثقافيا متفرداً.. ومنبرا ليس ككل المنابر والدوريات. وأن "الشارقة الثقافية" تميزت على الدوام بتنوع كتابها، وثراء موضوعاتها، وقوة طرحها وتناولها للقضايا الثقافية. وفي مناسبة مرور خمس سنوات، على صدور "الشارقة الثقافية" ودخول المجلة عامها السادس، يصعب علينا القيام برصد ما حققته المجلة من منجزات وما قدمته من عطاءات، وما اضافته للمشهد الثقافي العربي من ثراء. فريق عمل متفرد فالمجلة ومن خلال فريق عملها المتميز من المبدعين العرب المتمين لأقطار شتى، وعلى رأسهم نواف يونس، بجانب الأساتذة: عبدالكريم يونس- عزت عمر- فوزي صالح- حسان العبد – عبد العليم حريص- محمد غانم - محمد سمير - أحمد سعيد - عاد العوادي - محمد محسن، قد حققت الكثير من النجاحات، وقدمت الكثير من الملفات والموضوعات، والقاء الضوء على شخصيات ثقافية عربية ظلمها الإعلام. ونجحت المجلة في إزاحة الغبار عن سيرة ومسيرة تلك الشخصيات التي لعب دورا مهما في تحقيق النهضة الثقافية والإبداعية العربية، بجانب تقديم جيل جديد من الكتاب العرب.. جنبا إلى جنب مع إفراد صفحاتها لكتابات الرواد من المفكرين والمثقفين والمبدعين العرب. ومن اللافت أيضا في مسيرة مجلة الشارقة الثقافية، على مدار خمس سنوات مضت، هو حرص مدير تحريرها نواف يونس، وفريق العمل، على ان تصدر المجلة في موعد لا تخلفه أبداً. وظلت على موعدها مع القراء والمتابعين دون أن تتأثر بما تأثرت به الكثير من المطبوعات الثقافية العربية جراء ما فرضته جائحة كورونا من ظروف وتحديات، بل وبقيت المجلة تصل بنسختها الورقية إلى جمهورها في شتى أقطار عالمنا العربي.. وكاتب السطور واحد من المتابعين الذين ظلوا يحصلون على أعداد المجلة بانتظام من باعة الصحف في مدينتي الأقصر بصعيد مصر، مطلع كل شهر ودون أي انقطاع. تجربة مهمة ان مجلة الشارقة هي تجربة مهمة في مجال الصحافة الثقافية العربية، ونظرا لما تفردت به المجلة من تميز، وما حققته من نجاحات تتواصل مع صدور كل عدد، فإنه من المهم أن يتوقف أهل الاختصاص من الباحثين لدراسة تلك التجربة، والوقوف عندها بجدية لنقل مفردات وعوامل نجاحها، ووضع رؤية شاملة تتضمن كل ما صاحب تلك التجربة من عوامل للنجاح لتكون نصب أعيننا عند صدور أي مطبوعة ثقافية جديدة، أو معالجة الخلل بأي مطبوعة ثقافية قائمة يجد القائمون عليها مشكلات تعوق مسيرة صدورها وتفوقها. عاصمة الثقافة وحارسة التراث ولا بد من أن الحديث عن نجاح تجربة مجلة الشارقة الثقافية، يأخذنا إلى ذلك النجاح الأوسع الذي حققته إمارة الشارقة في شتى مجالات الثقافة والإبداع، وهي النجاحات التي جاءت في ظل الاهتمام الذي يوليه سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى لكافة المؤسسات والفعاليات الثقافية داخل الشارقة وخارجها.. وتلك المبادرات التي تتوالى لدعم الثقافة والمثقفين في كل مكان. ولا شك في أن جهوده ودعمه ورعايته للثقافة العربية، وللمثقفين والمبدعين العرب في شتى الآداب والفنون، قد جعلت من الشارقة حارسة على الثقافة والتراث العربي، ومركزا دوليا يتوجه له أصحاب الفكر والإبداع.. ورواد كل الفنون.. وقلعة حصينة لحماية وصون لغة الضاد، وإحياء التراث الإماراتي والعربي والإنساني بكل صوره. ومن إمارة الشارقة تمتد أذرع العطاء بدائرة الثقافة والإعلام لكل أقطار الوطن العربي الكبير، فنجد عبدالله العويس يتنقل ما بين القاهرة والأقصر والخرطوم وغير ذلك من عواصم الثقافة العربية.. متابعا لفعاليات بيوت الشعر التي أسسها عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتكون منارات للإبداع والثقافة العربية.
مشاركة :