أفاد د.بشير العنزي استشاري جراحة العظام في مستشفى "رعاية الوطني"، أن خشونة عظمة صابونة الركبة، هي حالة مرضية تكون بسبب تآكل الغضروف المبطن لها، مما يؤدي إلى تهيج غير طبيعي في غضاريفها، وهذا بدوره يؤدي إلى ألم، بسيط أحياناً، ولكنه مزعج في الركبة من الأمام. وقال د. "بشير": يكون هذا التهيج نتيجة تراكمات من حركة عظمة صابونة الركبة بشكل غير طبيعي أو من إصابة قديمة، وعادةَ ما يُصاب بها الرياضيون الشباب خاصة النساء ممن لا يمتلك عضلات قوية، لذا ننصح بتقوية عضلات الفخذ وعضلات حول الركبة قبل ممارسة الرياضة واستخدام السلالم. وأشار إلى أن أسباب الإصابة بخشونة عظمة الصابونة قد تعود إلى ضعف عضلات الفخذ الأمامية، أو انحراف الصابونة عن مجراها الطبيعي في الركبة أثناء ثنيها وبسطها، وجود تشوهات بالعظمة أو كسور وإصابات قديمة، الوزن الزائد والتقدم بالعمر، ممارسة رياضة القفز والجري المتكرر مع ضعف بالعضلات، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بخشونة عظمة الركبة خاصة مع استخدام أحذية ذات كعب عالٍ. ولفت إلى أن أعراض المرض عادةً ما يكون ألماً غير محدد يغلب عليه عدم الارتياح من داخل الركبة، يزيد مع الركض والقفز واستخدام السلالم، وبعد الجلوس لفترات طويلة، وقد يشعر المريض بطقطقة أثناء فرد الركبة وثنيها. وأضاف: للتأكد من تشخيص المريض بالإصابة بالخشونة يكفي عمل أشعة عادية على الركبة تظهر فيه درجة الخشونة ووجود ضيق في المسافة بين عظمتي الفخذ والصابونة؛ نتيجة تآكل الغضاريف بينهما ووجود زوائد عظمية على جانبيّ الصابونة. وأردف: للتخفيف من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة ننصح بتقوية عضلات الركبة الأمامية والخلفية بشكل يومي لمدة 30 دقيقة، التركيز على السباحة وركوب الدراجة الهوائية، استخدام أحذية مريحة ومناسبة حسب نوع الرياضة، تجنب جلسة القرفصاء والقفز من أماكن عالية، الإحماء والتسخين قبل ممارسة أي رياضة وممارستها بشكل تدريجي. وشدد د. "بشير" على أنه في أغلب حالات خشونة صابونة الركبة يحتاج المريض فقط إلى العلاج الطبيعي؛ للتقليل من الألم وتقوية عضلات الركبة وتحسين مدى حركة المفصل، وقد يشمل الموجات القصيرة أو فوق الصوتية، بالإضافة إلى تمارين رياضية لتقوية عضلات الفخذ بالتركيز على عضلات الركبة وخاصة العضلات الرباعية الأمامية وذلك بعمل استطالة للعضلات والتركيز على استخدام الدراجه والسباحة وتخفيف الوزن، مع التركيز على معالجة أسباب المرض.