الأمم المتحده – واصل : أعربت وكالات أممية عن بالغ قلقها إزاء التدهور السريع في الظروف المعيشية للاجئين السوريين في لبنان، لافتة الانتباه إلى أن جميع اللاجئين السوريين باتوا عاجزين تقريبا عن توفير الحدّ الأدنى من الإنفاق اللازم لضمان البقاء على قيد الحياة. وأشار بيان صادر عن مفوضية اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، اليوم، إلى تأثير الأزمة الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يشهدها لبنان بشكل خاص على العائلات اللبنانية واللاجئة الأكثر فقرا. وأوضح البيان أن النتائج الأولية لتقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان لعام 2021، كشفت عن وضع بائس يُرثى له، إذ إن تسعة من أصل كل 10 لاجئين سوريين لا يزالون يعيشون اليوم في فقر مدقع. وأفاد أن غالبية اللاجئين، خلال العام الحالي، واصل الاعتماد على إستراتيجيات مواجهة سلبية للبقاء على قيد الحياة، مثل التسول أو اقتراض المال أو التوقف عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة أو تقليص النفقات الصحية أو عدم تسديد الإيجار. ولفت البيان النظر إلى أن التقييم إلى عام 2021 شهد ازدياد عدد أفراد الأسر الذين اضطروا إلى قبول وظائف زهيدة الأجر أو شديدة الخطورة أو نوبات عمل إضافية لتأمين الدخل نفسه الذي كانت الأسرة قادرة على توفيره في العام 2020.
مشاركة :