أعلنت حكومة الكونغو تأييد الناخبين بأغلبية ساحقة لتعديل دستوري، يمكن أن يمهد الطريق أمام الرئيس دينيس ساسو نجويسو للحصول على فترة حكم ثالثة على التوالي. وقال وزير الداخلية ريموند مبولو على شاشات التلفزيون مساء أول من أمس إن نحو 93 في المائة من الناخبين أيدوا التعديل الدستوري في الاستفتاء الذي جرى يوم الأحد، بينما أوضحت لجنة الانتخابات أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 72.4 في المائة، إلا أن المعارضة قالت إن ثمة مقاطعة للاستفتاء عمت جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أنه لا يمكن أن تكون نسبة المشاركة تعدت 10 في المائة. وسوف يلغي التعديل الدستوري القيود المفروضة على السن، وفترة الولاية التي تمنع نجويسو (71 عاما) من السعي للبقاء فترة جديدة في منصبه في الانتخابات المقررة العام المقبل. ويحكم نجويسو الكونغو منذ عام 1997، وكان قد شغل منصب الرئيس من قبل خلال الفترة بين 1979 و1992. لكن نسبة المعارضين لحكمه بدأت تعرف تزايدا ملحوظا في الشهور الأخيرة، أدى إلى خروج مظاهرات في الشوارع، حيث اشتبك آلاف المواطنين مع الشرطة الأسبوع الماضي، أثناء مظاهرهم ضد الاستفتاء. وحكم ساسو نجويسو الكونجو، المنتج للنفط، 31 عاما من بين الستة والثلاثين عاما الأخيرة، وسيسمح الدستور للرئيس بالبقاء لفترة ثالثة مدتها سبع سنوات إذا فاز في الانتخابات المقررة العام القادم. وقالت اللجنة الانتخابية في بيان نقله الراديو إن نسبة الإقبال على الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد بلغت 72 في المائة، بينما قاطعت المعارضة الاستفتاء، إذ طالب زعيم بارز من المعارضة بإلغائه نتيجة ضعف الإقبال. ورفض باسكال تساتي مابيالا، سكرتير حزب اتحاد عموم أفريقيا للديمقراطية الاجتماعية، نتيجة الاستفتاء وقال لوكالة «رويترز» للأنباء: «هذه النتيجة محض خيال». وذكرت اللجنة الانتخابية أن أكثر من 1.2 مليون شخص صوتوا لصالح تعديل الدستور، بينما رفض التعديل نحو 102 ألف ناخب.
مشاركة :