ميسي يسجل ويشعل الاحتفالات في سان جيرمان... والريال يعيش صدمة الهزيمة أمام المغمور شيريف

  • 9/30/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الأرجنتيني ليونيل ميسي سجله التهديفي مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان الفرنسي وقاده إلى فوز مهم على حساب مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - صفر، بينما تعرض ريال مدريد الإسباني لهزيمة تاريخية بسقوطه المدوي على أرضه أمام شيريف تيراسبول المولدوفي المتواضع 1 - 2 ضمن الجولة الثانية لدوري الأبطال التي شهدت فوزا ساحقا لليفربول الإنجليزي على مضيفه بورتو البرتغالي 5 - 1 وآخر قاتلا لأتلتيكو مدريد الإسباني على ميلان الإيطالي 2 - 1. في المجموعة الأولى، انتهت قمة سان جيرمان وسيتي على أرض «بارك دي برنس» باريسية، وشهدت أول أهداف ميسي مع الفريق الفرنسي منذ انتقاله من برشلونة الإسباني هذا الصيف. ورفع سان جيرمان رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة، متساوياً مع كلوب بروج البلجيكي الذي فاز على لايبزيغ الألماني 2 - 1 أيضا، فيما يحتل سيتي المركز الثالث بثلاث نقاط. وبعد تجاوز شعور رهبة الغربة إثر ترك فريق عمره برشلونة، عاد ميسي ليقدم بعضا من لمساته السحرية ليذكر الجميع بموهبته الهائلة. وبعدما افتتح السنغالي إدريسا غي التسجيل للنادي الباريسي بعد 7 دقائق من صافرة البداية بتسديدة قوية سكنت الزاوية العليا، حملت الدقيقة 74 لحظة منتظرة من قبل الكثيرين بعدما افتتح ميسي رصيده من الأهداف مع سان جيرمان، بعد تمريرة خلفية من كيليان مبابي ليسدد «البرغوث» الأرجنتيني صاروخية في الزاوية العليا من المرمى، لتتفجر الاحتفالات في استاد دو برانس. والهدف هو الأول لميسي في أربع مباريات خاضها حتى الآن مع النادي الباريسي، وقد بدت سعادته واضحه بعد اللقاء وقال: ««أنا سعيد جدا بالتسجيل، لم ألعب كثيرا في الفترة الأخيرة. لعبت مباراة واحدة (في بارك دي برنس) وهذه مباراتي الثانية هنا. أتأقلم بشكل تدريجي مع فريق جديد وزملائي الجدد». وتابع: «كلما لعبنا معا (بجانب البرازيلي نيمار ومبابي)، ستكون الأمور أفضل، يجب أن نتطور معا ونرفع مستوى لعبنا. لقد لعبنا بشكل رائع. يجب أن نبذل قصارى جهدنا ونواصل العمل بهذه الطريقة». كما احتفل الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب سان جيرمان بشكل نادر بعد هدف ميسي، وقال مبتسما: «قضيت 20 عاما أشاهده يسجل الأهداف من الطرف الآخر، وهذه أول مرة يسجل فيها لفريق أتولى تدريبه، لذا كان يجب أن أحتفل». وأضاف «أنت تحتاج إلى مثل هذا الأداء ولاعبين مثله بوسعهم هز الشباك في أي لحظة. إنه يحتاج إلى الانسجام مع الفريق بعد 20 عاما في برشلونة. لديه مشاعر مختلفة، وهناك الكثير من المشاعر الجديدة نحوه». ولم ينسَ بوكيتينو أن يثني على بقية لاعبي الوسط أمثال صانع الألعاب الإيطالي ماركو فيراتي والسنغالي إدريسا غي الذي افتتح التسجيل بتسديدة ساحرة والإسباني إندريه هيريرا، الذين منحوا التوازن للفريق. في المقابل أشار الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي، والذي سبق أن تولى تدريب ميسي في برشلونة خلال الفترة 2008 - 2012 إلى أن فريقه لعب بشكل مميز لكنه كان من المستحيل فرض رقابة تامة على لاعبين مثل مبابي وميسي ونيمار. وأوضح: «لا يمكن السيطرة عليهم على مدار 90 دقيقة. الطريقة الوحيدة التي أعرفها، أو في الواقع هناك طريقتان، الأولى هي الدفاع والدعاء، والثانية امتلاك الكرة وصناعة الفرص وهذا ما فعلناه، لكن كان علينا أن نصنع المزيد من الفرص ونلعب بقوة أكبر». وتابع: «أتمنى له (ميسي) كل التوفيق. أتمنى أن يكون سعيدا ويستمتع بالأمر هنا. لقد جعلني سعيدا جدا عندما كنا معا». ومع تشكيلة متوازنة، برز فيها فيراتي بجانب ثلاثي الهجوم الرهيب ودفاع متماسك يبدو أن سان جيرمان في الطريق الصحيح لإعادة بناء فريق العاصمة. وفي المجموعة ذاتها، واصل كلوب بروج البلجيكي عروضه القوية وهزم لايبزيغ وصيف بطل ألمانيا بنتيجة 2 - 1 في عقر دار الأخير «ريد بول أرينا»، بعدما كان تعادل مع سان جيرمان 1 - 1 في الجولة الأولى. وفي المجموعة الرابعة، كانت المفاجأة الكبرى بسقوط ريال مدريد المتوج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا 13 مرة، بهزيمة مدوية على أرضه أمام شيريف تيراسبول المولدوفي المتواضع 1 - 2. وعانى الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال للخروج من الصدمة والحصول على تفسير لخسارة فريقه، وقال: ««التفاصيل الصغيرة تحدد هذا النوع من المباريات عندما تدنو لك السيطرة الكاملة، لكنها هذه المرة كلفتنا المباراة». وسجل اللوكسمبورغي سيباستيان تيل هدف فوز شيريف تيراسبول في الدقيقة الأخيرة (90) بتسديدة هائلة من حافة منطقة الجزاء، بعد أن كان فريقه أيضا السبّاق في افتتاح النتيجة بضربة رأس من الأوزبكستاني ياسوربيك ياخشيبويف في الدقيقة 25، فيما سجل المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة هدف الريال الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 65. وسدد الريال 30 كرة منها 11 كرة نحو المرمى، وحصل على 13 ركلة ركنية، بنسبة استحواذ وصلت إلى 67 في المائة، إلا أن الفريق المولدوفي هو الذي خرج بالنقاط الثلاث بعد أن سجل مرتين من أربع محاولات فقط، ودون أن تحتسب له أي ركلة ركنية. وقال أنشيلوتي عقب أول هزيمة لريال هذا الموسم: «كانت الأمور تسير بشكل رائع للمنافس، بينما تعقدت بشكل سيئ لنا. هذه الهزيمة لم نكن نستحقها، نشعر بالحزن بشكل أكبر من القلق. لعبنا بقوة وبانضباط، لكن خسرنا بسبب التفاصيل الصغيرة. من الصعب تفسير ما حدث». وتصدر شيريف، الذي تأسس في 1997 المجموعة بست نقاط عقب الفوز 2 - صفر على شاختار دونيتسك في الجولة الافتتاحية، بفارق 3 نقاط عن الريال، فيما يحتل إنترميلان الإيطالي المركز الثالث بنقطة متساوياً مع شاختار، لكن مع فارق الأهداف لصالح بطل إيطاليا. وقال غوستافو دولانتو مدافع شيريف: «لقد حلمت بالفوز في برنابيو، أنا أتابع باستمرار مدريد لأنه النادي الأنجح في دوري الأبطال، لذا الفوز عليه على أرضه يمثل إنجازا ضخما. لا يوجد منطق في كرة القدم. جئنا إلى هنا للعب بكل شجاعة وثقة، ولا يمكننا إلا التفكير في المباراة المقبلة». وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، فشل إنتر الإيطالي في تعويض خسارته في مستهل حملته القارية في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد تعادله السلبي أمام مضيفه شاختار الأوكراني. وفي المجموعة الثانية، تصدر ليفربول الفائز على مضيفه بورتو 5 - 1 المجموعة بالعلامة الكاملة بعدما كان فاز في مستهل مشواره على ميلان 3 - 2 الذي يقبع في قاع الترتيب من دون أي نقطة بعد سقوطه في الدقائق القاتلة أمام أتلتيكو 1 - 2، ليرفع الأخير رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني متقدماً بفارق 3 نقاط عن بورتو الثالث. على ملعب «دراجاو» في بورتو، تناوب على تسجيل أهداف ليفربول نجمه المصري محمد صلاح صاحب الهدفين الأول والثالث (18 و60)، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في المسابقة هذا الموسم وإلى 31 في مسيرته. وأضاف السنغالي ساديو ماني الهدف الثاني (45) والبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي دخل بديلا «لصلاح»، الرابع والخامس في الدقيقتين (77 و81). وسجل الفريق المضيف هدف الشرف بفضل مهاجمه الإيراني مهدي طارمي في الدقيقة 75. وبات ليفربول بمثابة عقدة تاريخية لبورتو بعد أن اعتاد التسجيل بغزارة كلما لعب في ضيافته. ففي موسم 2018 فاز ليفربول في استاد دراجاو 5 - صفر بدور الستة عشر، وفي العام التالي فاز أيضا 4 - 1 وقال صلاح مبتسما بعد اللقاء: «أنا في الواقع لا أعرف السر وراء غزارة أهدافنا هنا، لكن ربما يجب أن نلعب مبارياتنا على أرضنا هنا». ولم يكن غريبا أن يشعر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بسعادة كبيرة خاصة أن هذا الانتصار يأتي مع اقتراب الصدام مع مانشستر سيتي مطلع الأسبوع المقبل بالدوري الإنجليزي. وقال كلوب: «أهم شيء في كرة القدم هي النتائج، وهذه نتيجة كبيرة خارج أرضنا في ضيافة بورتو. الفوز بهذه الطريقة يجعل الأمور أفضل وربما يمنحنا دفعة معنوية قبل مواجهة سيتي، لكنها ستكون مباراة مختلفة تماما». وفي المباراة الثانية بالمجموعة، وعلى ملعب «جيوسيبي مياتسا» في ميلانو، قلب أتلتيكو تخلفه بهدف إلى فوز 2 - 1 مستغلاً النقص العددي في صفوف منافسه الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30 إثر طرد العاجي فرنك كيسييه بالبطاقة الصفراء الثانية. وفي الدقيقة 84 هز الفرنسي أنطوان غريزمان الشباك بقدمه اليسرى من داخل المنطقة، فيما أضاف الأوروغواياني لويس سواريز هدف النقاط الثلاث في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء بعدما لمس البديل الفرنسي بيار كالولو الكرة بيده. ورد مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني على سؤال إذا كان فريقه نال انتصارا غير مستحق؟ قائلا: «في كرة القدم، ليس هناك من فوز مستحق وغير مستحق، فإما أن تفوز أو تخسر». وأضاف «لعب ميلان بشكل أفضل في بداية المباراة عندما كان الفريقان يلعبان بتشكيلتين كاملتين. لكن ما أحببته هو استبسال فريقنا وسعيه الدائم للعودة في المباراة». وفي المجموعة الثالثة، تقاسم بوروسيا دورتموند الألماني وأياكس أمستردام الهولندي الصدارة بعد فوز الأول على سبورتينغ البرتغالي 1 - صفر والثاني على بشيكتاش التركي 2 - صفر. وبات في رصيد الفريقين 6 نقاط، حيث فاز دورتموند في الجولة الأولى على بشيكتاش 2 - 1، بينما فاز أياكس على سبورتينغ 5 - 1، وذلك قبل الموقعة المرتقبة بينهما لفض الشراكة في الجولة الثالثة، فيما يتذيل سبورتينغ وبشيكتاش ترتيب المجموعة من دون نقاط بعد جولتين.

مشاركة :