تراجع معدلات الإصابة بأمراض الدم الوراثية إثر «فحوصات ما قبل الزواج»

  • 9/29/2021
  • 18:56
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دشن مدير مستشفى الأمير محمد بن فهد لأمراض الدم الوراثية بالقطيف د. محمد الخليفة، فعالية الشهر العالمي للتوعية بـ«فقر الدم المنجلي»، الذي أقيم ببهو المستشفى، وتنوعت فعالياته بين الأركان التوعوية المختلفة، والاستشارات من مختصين في مجال أمراض الدم الوراثية، وجاءت الفعاليات تحت شعار «نحو شراكة مجتمعية لصحة الجميع».تقليل النسبوأشار إلى ما تم إنجازه في فحص ما قبل الزواج، الذي قلل من نسبة مرضى أمراض الدم الوراثية في المجتمع، وبدأ جني ثماره حاليًا، موضحًا أن النوبات تزيد في فصل الشتاء، وأنه على مرضى الأنيميا المنجلية، الالتزام بما يجنبهم الإصابة بالنوبات المتكررة.أركان رئيسية وقالت أخصائية التثقيف الصحي سارة الدهان: تشمل الفعالية 8 أركان رئيسية، منها 4 أركان لأمراض الدم المنجلي، و4 أركان لها علاقة وطيدة بأصحاب المرض، منها ركن الأسنان، وركن الخدمات الاجتماعية، والعلاج الطبيعي والرياضي، وبنك الدم «المختبر».قبل الزواجوأوضحت استشارية أمراض الدم والأورام لدى الأطفال واعتلالات الهيموجلوبين د. هناء الجليح لـ«اليوم» أن الفعالية تقام بمناسبة الشهر العالمي لفقر الدم المنجلي، لافتةً إلى ركن ما قبل الزواج، بهدف الوقاية من إصابة الأطفال بالأمراض لاحقًا، وأنه في حال تم الزواج وأراد الزوجان الحصول على أولاد، يكون التلقيح خارجيًا، وإن وجد مصابًا يستبعد في هذه الحالة.مفاهيم خاطئةوتابعت أن الركن يوضح للمصابين بعض المفاهيم الخاطئة، وأن احتمالية الإصابة في الأولاد مثلا تكون 25 %، فيفهم الأبوان أن من بين كل 4 أبناء يكون واحد مصاب، وهذا خاطئ، فالإصابة في المولود ذاته أو في كل مولود تكون النسبة 25 %.وأشارت إلى ركن فقر الدم المنزلي، لتوضيح طرق الوقاية والمضاعفات، التي تنتاب الفرد المصاب، والتعريف بوسائل العلاج، الذي يكون تلطيفيًا، أي يحد من المرض وهو علاج «هيدروكسي يوريا»، الذي يستخدم منذ أكثر من 20 عامًا، إضافةً إلى توضيح العلاجات الجذرية، وهي زراعة نخاع العظم، أو العلاج الجيني.مرحلة انتقاليةوأكدت د. الجليح أهمية المرحلة الانتقالية، التي تبدأ من 14 عامًا، حيث ينقل بعدها من قسم الصغار إلى قسم الكبار، وتأتي هنا مرحلة التأهيل للمريض في هذا العمر حتى يتقبل هذه المرحلة، لافتةً إلى الأقسام والأركان والخدمات التكاملية مع أمراض الدم الوراثية مثل قسم الأسنان والعناية بالحالة النفسية والاجتماعية والعلاج الطبيعي والرياضي وتواجد أيضا بنك الدم.تنويم الحالاتوأكملت: لدينا نقص بالدم الجديد، والاحتياج يكون أكثر شيء إلى فصيلة الدم o+ بنسبة 40 %، ثم تأتي فصيلة A+ بنسبة 34 %، ثم فصيلة B+ بنسبة 21 %، مؤكدةً تنويم ما بين 20 و30 شخصًا في الشهر، وأن تنويم قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي يشغله مرضى فقر الدم ما نسبته 50 % من الحالات.شكاوى النوباتوبيّنت أن آخر الإحصاءات، التي توضح عدد المصابين من الأطفال في محافظة القطيف بلغت 3000 طفل مصاب بمرضى الدم المنجلي، وأن الذين يتابعون في المستشفى يفوق عددهم 500 مريض، مشيرةً إلى أن مريض فقر الدم يشتكي دائمًا من النوبات، وهذه طبيعة المرض.متابعات دورية ونصحت د. هناء بأن تكون هناك متابعات دورية، وفحوصات مستمرة، والالتزام بالأدوية، وأخذ التطعيمات الموجهة من قبل وزارة الصحة.جرعات «كورونا»وأكدت د. هناء الجليح أن المتابعين في سجلات مرضى الدم، الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا، تلقوا الجرعات المضادة لفيروس «كورونا»، بنسبة 100 %، في محافظة القطيف.وقالت: يحتاج الأمر إلى تكاتف المجتمع ككل، فكل فرد منا يكمل الآخر، مشيرةً إلى أن فصل الشتاء قادم، وتزيد نسبة نوبات هؤلاء المرضى تقريبًا 30 % عن باقي الفصول.إنفلونزا موسميةوشددت على ضرورة أخذ جرعة لقاح الإنفلونزا الموسمية، لمَنْ يبلغ عمره 6 أشهر وما فوق، وأنه يمكن تشخيص مرضى فقر الدم المنجلي مباشرة بعد الولادة، قائلةً: إن الأطفال يشكلون ما نسبته 25 % من أمراض الدم المنجلي بصفة عامة بالقطيف، الذين يبلغ عددهم تقريبًا 12 ألف فرد بالمحافظة.

مشاركة :