افتتحت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الأربعاء، الدورة التدريبية التي تعقدها بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، لتدريب أئمة وعلماء ووعاظ ليبيا الذين يبلغ عددهم خمسين إمامًا وواعظًا من مختلف المناطق الليبية، على تفكيك الفكر المتطرف، بحضور الدكتور سلامة الغويل، وزير الدولة للشؤون الاقتصادية الليبية. وتهدف هذه الدورة إلى أن يسود المنهج الوسطي في كل أنحاء العالم من أجل القضاء على الفكر المتشدد، وإظهار الخطاب الديني بأنه خطاب ديني يعمر ولا يخرب، ويبني ولا يهدم، ومحاربة التطرف والإرهاب في جميع أنحاء ليبيا. وقال الدكتور عبد الدايم نصير، أمين عام المنظمة، إننا مطالبون بإتاحة الأدوات لمعرفة إسلامية مستنيرة، تتيح الفهم الصحيح للمنهج الوسطي وحقيقته، مطالبًا بالتركيز على قضية السلوك والأخلاق، مؤكداً أن قضية العقيدة هي محور هام في الدول الإسلامية؛ لذا أراد المتطرفون أن يصيبوا المجتمع في مقتل بتشددهم وانحرافهم عن جادة الصواب في فهم الدين فهماً صحيحاً. وأكد الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة، الحرص على إظهار الفكر الإسلامي المستنير في صورته الطيبة من خلال هذه الدورة، مضيفاً "نأمل أن تعود ليبيا إلى سابق عهدها، حيث كان الأمر الديني فيها قائمًا على الجمع بين الظاهر والباطن، ومن هنا تحرص المنظمة في هذه الدورات على توضيح سماحة الإسلام". ومن جانبه وجه الشيخ أكرم الجراري، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس إدارة المنظمة، والقائمين على المنظمة لجهودهم المبذولة والتي تصب في مصلحة الشعب الليبي، خاصة التعاون المثمر في الجوانب العلمية والثقافية من أجل توضيح رسالة الإسلام السمحة، ومحاربة التطرف والإرهاب.