جاءت ردود الأفعال إيجابية، لاختيار الرئيس التونسي قيس سعيد سيدة لرئاسة الحكومة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، فيما يُنتظر من الحكومة المقبلة أن تعلن عن نفسها في أقرب وقت لتولي حزمة من «المهام العاجلة». وكلف الرئيس التونسي نجلاء بودن، الأستاذة الجامعية، بتشكيل الحكومة المرتقبة في البلاد منذ نحو شهرين، وقال بيان صدر عن مؤسسة الرئاسة، إن الإعلان عن الوزراء سيتم في أقرب وقت. وكان مسؤول من اتحاد الشغل التونسي من الأوائل الذين أبدو «ارتياحاً» لتعيين نجلاء بودن رمضان لرئاسة الحكومة الجديدة. ويأتي تكليف رئيسة للوزراء بعد شهرين من عزل الرئيس للحكومة السابقة وتجميد أنشطة البرلمان قبل أن يستأثر الرئيس بالسلطة التنفيذية والتشريعية هذا الشهر، في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب، بينما قال الرئيس، إنها ضرورية لإنقاذ البلد من الانهيار. وقال بيان للرئاسة، إن سعيد «كلف... السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال»، ونجلاء بودن رمضان (63 عاماً) هي أستاذة تعليم عالٍ في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، مختصّة في علوم الجيولوجيا، تشغل حالياً خطّة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقال الرئيس سعيد في خطاب تكليف نجلاء بودن رمضان، إنه يتعين الإسراع في اقتراح أعضاء الحكومة، معتبراً أن تونس أضاعت وقتاً كثيراً. وأشار سعيد إلى أن تعيين امرأة رئيسة للوزراء هو تكريم وشرف للمرأة التونسية، وهو أمر تاريخي يحصل لأول مرة في تونس. وطالب سعيد بأن تكون مقاومة الفساد أولوية الحكومة التي ستواصل عملها حتى نهاية التدابير الاستثنائية التي أقرها قبل شهرين.
مشاركة :