تبنى "التيار الرسالي للدعوة والقتال ولاية السودان" مقتل 5 من ضباط جهاز المخابرات السوداني على إثر مداهمة منزل في جنوب الخرطوم الثلاثاء وإطلاق نار نُسب إلى خلية لتنظيم داعش الإرهابي. وأعلن جهاز المخابرات السوداني، الثلاثاء، مقتل 5 من عناصره وجرح 5 آخرين في مداهمة استهدفت خلية لداعش، الذي لم يتبن سابقاً أي هجوم في السودان. وهجوم الأمس، المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات السودانية القبض على عناصر من الجماعة المتطرفة غير المعروفة التي تبنت الأربعاء في بيان على فيس بوك، العملية. وتبنت الجماعة محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك في مارس (آذار) 2020، التي لم تكشف السلطات حينها من كان وراءها. ونفى "التيار" علاقته بتنظيم داعش الإرهابي وقال إن نسبة العملية له "غطاء للتمويه الإعلامي الرخيص". وهدد بالرد على المداهمة واستمرار ما سماها "عملية حصار السبعين يوماً". بعد وصول عمر البشير إلى السلطة في 1989، اتُهم السودان بإيواء جماعات متطرفة خاصةً زعيم القاعدة أسامة بن لادن بين 1992 و1996. حذفت الولايات المتحدة في نهاية 2020 السودان من قائمتها "للدول الراعية للارهاب". وفي 2019 حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من وصول تنظيم داعش إلى السودان بعدما تقلص مناطق سيطرته في سوريا، والعراق. وقالت الوزارة الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب العام 2019: "رغم غياب الهجمات الواسعة في السودان، يبدو أن تنظيم داعش الإهاربي لديه شبكة نشطة من المسهلين في السودان". وأضافت أن مسؤولين "أقروا بوجود متطرفين مرتبطين بداعش في البلاد" التي تحدها مصر شمالاً حيث ينشط تنظيم داعش الإرهابي في شبه جزيرة سيناء.
مشاركة :