لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد.. ولا صوت يعلو فوق صوت ليو ميسي في صحف الأرجنتين والعالم بأكمله، بعدما احتفت أغلفة الصحف اليومية والرياضية في الأرجنتين بأول هدف للأسطوري ميسي مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان، الذي سجله بتسديدة رائعة في شباك مانشستر سيتي، ليحسم المواجهة بنتيجة 2-0 ويُحقق فوزه الأول في دوري الأبطال، وكالعادة سرت عدوى أخبار «البرغوث» لتسيطر على جميع أغلفة الصحف العالمية، التي تابعت جميع مباريات ونتائج «الشامبيونزليج» الخاصة بأندية دولها، لكن بقى «سحر ميسي» هو العامل المشترك بينها جميعاً من دون أي استثناء !. البداية جاءت مع صحيفة أوليه الأرجنتينية الرياضية الشهيرة، حيث وصفت ميسي بـ «التمساح» بعدما رقد خلف الحائط البشري لمواجهة ركلة حرة لـ «البلومون»، في مشهد نادر جداً دفع صديقه البرازيلي، نيمار، لممازحته عبر إنستجرام سائلاً إياه «ماذا تفعل هناك يا ليو؟»، قبل أن يفترس «البرغوث» كتيبة معلمه الأول، جوارديولا، بهدف ثانٍ رائع سيبقى حديث العالم لفترة طويلة سواء كونه الأول في مسيرته مع الفريق الباريسي أو لبراعة التسديدة. وقالت صحيفة كلارين إن ميسي أطلق صرخته الأولى في باريس بينما كتبت أخبار اليوم المحلية هناك أن عاصمة فرنسا استسلمت لسحر أقدام «البرغوث». وبالطبع تصدّرت ليكيب الفرنسية المشهد، حيث عنونت غلافها الذي حمل صورة احتفال ليو بالقول أن ميسي تحرّر وانطلق بعدما حطم قيود انتقاله المفاجئ وتجاوز مرحلة الإحباط، ورغم الهزيمة الإنجليزية غير المتوقعة، إلا أن إكسبريس قالت إن «الساحر» ميسي أضاء باريس بتسديدة خيالية، بينما جمعت ديلي ميل بين ميسي وصلاح في عنوان «الموهوبان يتوهجان في»ليلة الأبطال«وكتبت أن ليو يُعاقب جوارديولا ومحمد صلاح يضرب بقوة في»خماسية«ليفربول. وفي إسبانيا، لم تنجح الصحف الكبرى في تجاوز صدمة الهزيمة المدوية لريال مدريد على ملعبه أمام الفريق المولدوفي المغمور، شيريف تيراسبول، حيث قالت أس أن»الملكي«يخضع لقانون شيريف ويخسر بنتيجة 1/2 في مفاجأة غير عادية على الإطلاق، بينما اكتفت ماركا بوصف»صدمة الريال وانتفاضة أتلتيكو«بعدما نجح»الروخي بلانكوس«في تحويل تأخره بهدف إلى انتصار بهدفين على حساب العملاق الإيطالي العائد، ميلان، في حين تهكمت موندو ديبورتيفو كالعادة على سقوط الريال بينما اهتمت »لي سبورتيو«الكتالونية بفريقها فقط وخرجت بعنوان»زهور الخريف«، في إشارة إلى أنسو فاتي الذي يحمل آمال برشلونة في ليلة استعادة الهيبة القارية أمام بنفيكا. والطريف أن جميع الصحف الإسبانية والإيطالية وضعت صورة ميسي في أحد أركان أغلفتها متناولة ما قدمه أمام»السيتي«وتسجيله الهدف الأول، حتى رغم الغضب الإيطالي بسبب القرارات التحكيمية التي شهدتها مواجهة»الأتليتي«و»الشياطين«، إذ وصفت لاجازيتا ما حدث بعنوان»ليلة اختطاف ميلان«، وقالت توتوسبورت إن إنتر ميلان مايزال ينقصه الكثير بعد التعادُل السلبي المُخيب أمام شاختار، في حين أن كورييري ديللو سبورت رأت أن الاختبار حقيقي لـ»نجوم الملايين«، وتقصد فريق تشيلسي الإنجليزي، سيكون أمام يوفنتوس في عقر دار»السيدة العجوز«، وعبّرت الصحف البرتغالية عن إحباطها الكبير بسبب نتائج فريقيها، وكتبت أبولا عن»الهزيمة المُخزية«لبورتو بخماسية أمام ليفربول و»الابتسامة الصفراء«التي قدمها دورتموند في وجه سبورتنج لشبونة، بينما اكتفت صحيفة أوجوجو بعناوين واقع»التنين«المرير وأن تحسُّن»الأسود" لم يكن كافياً.
مشاركة :