يشكل «إكسبو 2020» حدثاً عالمياً متميزاً في التصميم والإبداع والتنظيم والمحتوى، كما أنه ملتقى للملايين من مختلف الشعوب والبلدان والثقافات، وحول أهمية هذا المعرض الحضاري وأبعاده الثقافية، تقول الفنانة الدكتورة نجاة مكي: إن إقامة «إكسبو» حدث عالمي على أرض الإمارات، وهي أرض عربية ينطلق منها هذا المعرض الذي يمثل أرقى ما توصلت إليه حضارة العصر، وقد أنجز استعداده كاملاً من جميع النواحي التي يتطلبها الحدث، وهذا ينعكس على الثقافة بكل أبعادها، كما تتجلى معروضات أجنحته في أروع صورها وفي شتى المجالات، وسينعكس على المجتمع والمقيمين الذين يعيشون على أرض الإمارات ومنطقة الخليج العربي، والعالم أجمع ينظر إلى الإمارات اليوم نظرة فخر وإعجاب واعتزاز؛ لأنها احتضنت هذا الحدث العالمي، وما يشكله من أهمية كبيرة على منجزات العصر من صناعة واختراعات وعلى الثقافة عامة، إضافة إلى أشياء أخرى متعددة كالتبادل الاقتصادي والثقافي. وتشير د. مكي إلى أن الحشود التي ستزور دولة الإمارات خلال فترة «إكسبو» لابد أن تطلع على جوانب الحياة المختلفة من عمران وثقافة وتراث، وما يحمل هذا التراث الإماراتي من قيم إنسانية وجمالية وبصرية لها مردود كبير على التعارف والتعايش بين الشعوب وعلى الفنون بشكل عام. نجاة مكي نجاة مكي وهي تستقبل «إكسبو» بالتحية قائلة: أحيي الجهود التي بذلت في إظهار دولة المحبة والتسامح، دولة الإمارات ويرى الكل بعيونهم وقلوبهم مكانتها العالمية، وهي تتحدى الصعاب خاصة في فترة «كورونا» التي شغلت العالم وعطلت فرص التواصل بين البلدان، ولكن هذا الحضور العالمي الذي يسره معرض «إكسبو» في دولة الإمارات، فخر لكل فنان ولكل إنسان إماراتي أو عربي ولكل مقيم على أرض الإمارات ولكل زائر، فالجميع سيرون هذه الجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة لإظهار دولة الإمارات بالشكل المشرف للعالم، وأنا كفنانة تشكيلية أعتقد أن «إكسبو» يضيف للفنانين تجارب جمالية جديدة من خلال التفاعل مع ثقافات متعددة، نستلهم منها الكثير ونتبادل المعلومات مع آلاف الزوار والوفود المشاركين في هذا المعرض الذي يقام على أرض الإمارات. تقول الروائية فاطمة المزروعي: يعتبر «إكسبو 2020» حدثاً استثنائياً مهماً سيجمع ثقافات العالم في وطن السلام والأمان والتعايش والأخوة الإنسانية، وسيتعرف العالم على تاريخ وثقافة دولة الإمارات وجهود الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسين في بناء الاتحاد، ويطلعون على جميع إنجازات القيادة الرشيدة في جميع الصعد الثقافية والتاريخية والاقتصادية، كما أن هذا الحدث الأهم على مستوى المنطقة العربية سيلفت انتباه العالم إلى أهمية الإمارات كونها نقطة تلاقي الحضارات، وسيطلع العالم على إسهامات الإمارات في التنمية والثقافة ومجالات الحياة عامة. وتضيف المزروعي: المشاركة الدولية والواسعة في «إكسبو» وخاصة في هذا الوقت الذي بدأ العالم فيه يتعافى من أزمة «كورونا»، حتماً ستعيد الثقة والفرصة لتلاقي الشعوب. إن الإمارات اليوم تقود الحضارة والثقافة في منطقة الشرق الأوسط، وتعطي الأمل الكبير لجميع الشعوب العربية في بناء المستقبل. فاطمة المزروعي فاطمة المزروعي إننا نستقبل اليوم «إكسبو 2020» بمزيد من الفخر والسعادة لكون هذا الحدث إماراتياً، ونحن في الإمارات نرحب بشعوب العالم على أرضنا بكل حب، نستقبلهم بكل سعادة وثقة ونقول لهم: مرحباً بكم على أرض الإمارات، أرض المحبة والتسامح وتلاقي الحضارات، مرحباً بكم جميعاً على أرض السلام والإنسانية. إن هذه التصاميم ستبقى عنصر إلهام لجميع الكتاب والشعراء والأدباء على أرضنا، وسيكتبون عنها قصة لا تنسى فالأبنية الهندسية والتصاميم تحكي قصة الإمارات، قصة الأرض التي بنت وسعت دائماً إلى التطور مع الاحتفاظ بتاريخها العريق وتاريخ أجدادنا الذين بنوا هذه الأرض وتعبوا من أجلها وشاركوا من قبل في بناء العديد من المدن التاريخية، وتغنى التاريخ بها كرمز للعلم والثقافة وتلاقي الحضارات، سيستلهم الأدباء العديد من الأعمال الأدبية المختلفة، وكلها ستدور عن قصة الإمارات وتاريخها وكيف أصبحت الإمارات حضارة الشرق بكل ما فيها من إعمار وبناء وثقافة تشهد على عظمة شيوخها وحكمتهم في إيصال الإمارات إلى العالمية، فمرحباً بشعوب العالم في بلادنا. وحول احتفاء الثقافة بـ«إكسبو» تقول الشاعرة شيخة الجابري المستشارة الإعلامية في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، ورئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي: يكفي أن يجتمع العالم كله على هذه الأرض الطيبة، وفي دبي بالذات لتشكل بانوراما ثقافية ومزيجاً ثقافياً هو أيضاً موجود في الإمارات، ولكن ضيوف «إكسبو» الذين سيتوافدون إلى دولة الإمارات من بلدان العالم سيأتون بثقافاتهم، كما سيتعرفون على ثقافتنا، ويصبح مزيج عالمي في هذه اللحمة الثقافية التي ستؤثر حتى في حصيلتنا المعرفية واللغوية. شيخة الجابري شيخة الجابري وتبين الجابري أن الثقافة ليست فقط ثقافة الحديث وإنما هي أيضاً ثقافة السلوك والملبس والتعامل مع الآخر، ثقافة الطعام والملبس والعديد من أشكال الثقافات سنجدها متجسدة في هذه الأجنحة التي تم تشييدها في معرض «إكسبو 2020»، لتمثل دولاً كبيرة وإبداعات عالمية وعربية، وهذا التشكيل سيكون خصباً بالتنوع الثقافي الفريد، وهذا ما يحدث في معرض «إكسبو» بشكل عام. وترى الجابري أننا نحن أيضاً سنتعرف على عادات وفولكلور عالمي جديد ووجوه جديدة، وهذه كلها تشكل فنوناً وألواناً من العناصر الثقافية سيكون لها أثر جميل على الثقافة المحلية، وعلى المواطن والمقيم كذلك، إنها فرصة لننقل نحن تراثنا الحي وفولكلورنا وملامح من حياتنا وأسلوبنا وثقافاتنا المتعددة والمختلفة لكي يطلع عليها العالم ضمن هذا الوجود الثقافي على أرض الإمارات. وحول الإبداع الهندسي والتكنولوجي في هذا الحدث العالمي، تؤكد شيخة الجابري أن المهندس الذي شيد البناء عنده خيال واسع، وبالتالي بهذا الخيال يشترك بالتأكيد مع الأديب والشاعر في هذا الخيال الخصب، ولولا الخيال لم يكن هناك أي إبداع فني أو شعري أو أي شكل من أشكال الكتابة والتصميم والتشكيل، ولذلك فما نراه الآن ماثلاً على الأرض في دبي من أبراج ومدن شيدت داخل «إكسبو» بثقافات وتصاميم هندسية متعددة تحمل جمالية فنية خارقة، هذا كله يأتي من خيال، والخيال لا يأتي من فراغ، بل يأتي من شخص يملك الموهبة والخبرة الفنية العالية في التصميم والإنجاز، فالشاعر يبدع في القصيدة والمهندس في التصميم كما هو جناح الإمارات الذي يمثل أجمل ما في ثقافة الإمارات وعمرانها، كما أن الآخرين يأتون بأهم المعالم والمهارات في بلدانهم ليشيدوها داخل «إكسبو» لتمثل الأهمية التاريخية والفكرية والهندسية والحضارية لبلدانهم، ويستمتع الجميع بمشاهدتها. أحمد راشد الظنحاني أحمد راشد الظنحاني ومن جانبه، يقول الشاعر والمسرحي أحمد راشد الظنحاني، إن التواصل يتم من خلال «إكسبو»، كما يسهم في صنع المستقبل؛ لأن «إكسبو» معرض للحياة المتجددة، وهو حدث عالمي تتواصل فيه العقول والثقافات، وهي تجتمع في دانة الدنيا دبي، وهو في الوقت ذاته تأكيد على أهمية الإمارات في ريادة التقدم المستمر الذي يولد ثقافات وابتكارات تساهم في حضارة العصر وتطورها وتطور الثقافات وتساهم في بناء العقول، واستقبال «إكسبو» هو استقبال لحياة أجمل بالابتكار. ويضيف الظنحاني قائلاً: بوجود هذا المعرض الكبير الممتع والمتنوع بالعروض والقراءات الفنية والفكرية والأدبية، والعالم الساحر الذي يحتضن معرض «إكسبو» في دبي يسمو بإبداعه الهندسي وجماله المعماري وتطوره التكنولوجي، ولذلك فلابد أن يزدهر الخيال مع كل فنان وأديب وينتعش، وعندها يمكنه أن يحلق في فضاء شاسع ليعانق آلاف الفضاءات الأخرى. إن «إكسبو دبي» ينير ديمومة الفكرة ويحتضنها كيفما كان لونها وشكلها فتصبح راقية وتلامس وجدان الإنسانية.
مشاركة :