أصبحت عودة ميلان إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مؤلمة بعد التنافس بقوة مع ليفربول قبل الخسارة قرب النهاية، ثم نجاح لويس سواريز مهاجم أتلتيكو مدريد في ”سرقة“ الفوز لفريقه في الدقائق الأخيرة. وبعد انتظار سبع سنوات للعودة للبطولة التي حصدها النادي سبع مرات، ريال مدريد فقط يملك ألقابا أوروبية أكثر، قدم ميلان أداء رائعا هذا الموسم. لكن الأداء الجيد والمثير لا يهم كثيرا عندما لا تملك أي نقطة وتتذيل مجموعتك وتصارع من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية في أبرز بطولة أوروبية للأندية. وفي ليلة الثلاثاء، وخلال أول مباراة في دوري الأبطال على ملعبه الأيقوني سان سيرو، تفوق ميلان على حامل لقب الدوري الإسباني 1-صفر بعد 20 دقيقة فقط في أجواء صاخبة. وكان يمكن للفريق أن يتقدم بأكثر من هدف، حيث هيمن على المباراة، لكن قرارا تحكيميا واحدا مثيرا للجدل، بطرد فرانك كيسي بعد حصوله على إنذارين، وضع الفريق في موقف صعب. ووصفت عدة صحف إيطالية القرار ”بالسرقة“ لكن رغم أنه بعشرة لاعبين بدا ميلان في طريقه للفوز بعدما أجبر أتلتيكو على التراجع في المراحل الأخيرة من المباراة. وأدرك أنطوان غريزمان التعادل ليحطم مقاومة ميلان في الدقيقة 84، لكن نقطة واحدة أمام منافس على التأهل إلى دور الستة عشر أفضل من لا شيء، والدقائق الأخيرة بعد التعادل أثبتت أن الخروج بنقطة أكثر أهمية. وبدلا من الحفاظ على نقطة التعادل شن ميلان المنهك والذي يلعب بعشرة لاعبين عدة هجمات مرتدة مع تواجد هجومي مستمر في منطقة جزاء الضيوف. والتعادل كان سيمنح ميلان نقطة واحدة، ويتأخر بمثلها عن أتلتيكو بعد مباراتين، بينما يتصدر ليفربول المجموعة الثانية بست نقاط، ما يعني أن المركز الثاني سيكون في متناول اليد بشكل كبير. وبدلا من ذلك، رفعت ركلة جزاء نفذها سواريز بنجاح النقطة الرابعة لفريقه وتركت ميلان في ذيل الترتيب بدون نقاط. وقال الجزائري إسماعيل بن ناصر لاعب وسط ميلان لسبورت ميدياست بعد المباراة: ”عندما تخسر بهذه الطريقة، حتى إذا قدمنا أقصى ما لدينا، فإن هذه المباريات تحسمها تفاصيل صغيرة، هذه التفاصيل أحدثت الفارق، ومن المؤلم الخسارة بهذا الشكل“. وستظل هذه الخسارة مؤلمة لبعض الوقت، لكن كان يمكن تجنب احتساب ركلة جزاء في الدقيقة 97 بالمزيد من محاولات إضاعة الوقت أو اتخاذ خيارات أكثر أمانا عند الهجوم، هذه التفاصيل الدقيقة التي يمكن أن تحدث الفارق. ويجب تعلم الدروس من هذه المباراة في حال حصول ميلان على أي فرصة للتأهل لدور الستة عشر لدوري الأبطال هذا الموسم.
مشاركة :