دشّنت مجموعة العشرين اليوم (الأربعاء) “منصة مجموعة العشرين للمياه” التي أنشأتها المملكة العربية السعودية وتتولى استضافتها والإشراف عليها خلال السنوات الخمس الأولى. وجاء تدشين المنصة خلال اللقاء الثاني لحوار المياه الذي استضافته إيطاليا (عن بعد)، وتحدّث فيه كل من وزير التحول البيئي الإيطالي، ووزيرة البيئة والغابات الإندونيسية، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي. وقال المهندس الفضلي في كلمته لتدشين المنصة: “خلال رئاسة المملكة العربية السعودية العام الماضي، اتفقت دول مجموعة العشرين على عقد حوار سنوي لمجموعة العشرين حول المياه، وتبادل أفضل ممارساتها ومعارفها حول الإدارة المستدامة والمرنة للمياه مع بقية العالم، وسيتم نشر نتائج الاجتماعات السنوية في منصة رقمية طوّرتها المملكة وتستضيفها خلال السنوات الخمس الأولى”. وتابع معاليه : “يسعدني جداً اليوم أن أشارككم منصة المياه لمجموعة العشرين باعتبارها أداةً فعالةً لمشاركة أفضل الممارسات لمجموعة العشرين في إدارة المياه مع بقية العالم”. وأضاف أن ندرة المياه هي التحدي العالمي الرئيسي، لافتاً إلى أن موجات الجفاف والفيضانات أصبحت أكثر حدةً نتيجة للتغيّر المناخي. وقال المهندس الفضلي: “أسهم وباء كورونا المستجد في تسليط الضوء على العديد من التحديات العالمية، بما في ذلك الحاجة إلى ضمان الوصول للمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الآمنة”، مشيراً إلى أن تبادل المعرفة وأفضل الممارسات مع المجتمع الدولي يمكن أن يساعد في التغلب على تحديات المياه العالمية. من جانبه، أكد وكيل وزارة البيئة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني أن جهود المملكة خلال رئاستها مجموعة العشرين لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه على الصعيد العالمي، وعقد حوار سنوي مستقل للمجموعة حول المياه، ومبادرتها بإنشاء منصة مجموعة العشرين الإلكترونية؛ تظهر دور المملكة الريادي في تطوير المعرفة في إدارة المياه ومشاركتها على مستوى العالم، وحرصها على مواجهة تحديات المياه عالمياً بما يضمن استدامتها. وأضاف الشيباني أن التحديات المائية تشترك فيها كثير من دول العالم، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الدولية وتبادل الخبرات والمشاركة الفعّالة من جميع الدول لإيجاد حلول مستدامة تضمن المحافظة على أهم مكون على وجه الأرض. وخلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين العام الماضي (2020)، أعد فريق المياه بالمملكة ورقة سياسات المياه بعنوان: “تعزيز الإدارة المستدامة والمرنة للمياه على الصعيد العالمي”. وعُقد اللقاء الأول لحوار المياه، عُرِضَت فيه أفضل الممارسات لدول مجموعة العشرين في هذا المجال، ثم جرى نشرها عبر منصة المياه لمجموعة العشرين. واتفقت دول المجموعة على عقد “حوار المياه” بشكل سنوي وإنشاء منصة إلكترونية لمشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في الإدارة المستدامة والمرنة للمياه بين دول مجموعة العشرين والعالم. وللمرة الأولى؛ تضمَّن إعلان قادة مجموعة العشرين لعام 2020، فقرة كاملة حول المياه كان نصها: “نقر بأن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية ميسورة التكلفة والموثوقة والآمنة ضرورية لحياة الإنسان، وأن الحصول على المياه النظيفة أمر مهم لتجاوز الجائحة. ونرحب بحوار مجموعة العشرين حول المياه كمنبر لمشاركة أفضل الممارسات وتشجيع الابتكار والتقنيات الحديثة بصورة طوعية، التي من شأنها أن تدعم استدامة إدارة المياه ومرونتها وتكاملها”. ويمكن الاطلاع على ما تتضمنه منصة مجموعة العشرين للمياه عبر الرابط https://mewastage.mewa.gov.sa/Sites/G20WaterPlatform/ar/Pages/default.aspx
مشاركة :