مكتب MVR حول العالم سفراء - نرحب بالأستاذة هديل أيوب الحائزة على براءة اختراع من جامعة أم القرى في قفاز ذكي لأصحاب الاحتياجات الخاصة. أهلا بك أ.هديل يسعدني المشاركة في صوت المبتعث - كثيرون يودون التعرف أكثر على المخترعة هديل أيوب، لو عرفتنا والمتابعين بنفسك. أنا أولاً زوجة وأم لأربعة أبناء قبل أن أكون باحثة ومبتكرة، بتوفيق من الله أتوفر لي الدعم من زوجي وأسرتي لأتمكن من تكريس وقتي للدراسة والبحث حتى يُنتفع بعلمي. خريجة جامعة دار الحكمة في جدة قسم تصميم داخلي حيث عينت كمحاضرة لمدة ٦ سنوات ومن ثم انتقلت للعمل في جامعة الملك عبد العزيز أيضاً للتدريس في قسم التصميم الداخلي ومن هناك ابتعثت لبريطانيا لدراسة الماجستير والدكتوراة في تخصص التصميم البرمجي الذكي - ماهي قصة مشروع اختراعك القفاز الذكي و المراحل التي مر بها هذا الاختراع؟ وما الصعوبات التي واجهتكِ؟ القفاز الذكي مشروع صممته كجزء من دراستي لمرحلة الماجستير وكان المشروع أساساً استخدام أدوات استشعارية دقيقة وبرمجتها لتطوير برنامج رسم في الهواء ولكنني قمت بإعادة توظيف نفس التقنية لعمل القفاز لأنني في جميع مشاريعي توجههي نحو التصميم لغاية أو لهدف. المراحل التي مر بها تصميم وبرمجة القفاز عديدة وفي كل مرحلة كنت أحاول إضافة ميزة للقفاز لتسهل على متحدث لغة الإشارة الوصول إلى شريحة أكبر من الناس. في النموذج الأول قمت ببرمجة القفاز ليحول لغة الإشارة إلى نص مكتوب على شاشة صغيرة متصلة به. في النموذج الثاني أضفت ميزة تحويل النص المكتوب إلى منطوق وفي النموذج الثالث أضفت ميزة إرسال النص عن طريق الواي فاي لأي جهاز ذكي (جوال/ايباد/ساعة). النموذج الرابع الذي أعمل عليه الآن أضفت ميزة الترجمة وإرسال الايميل. الصعوبات الدي واجهتني هي في الدراسة حيث أن تخصصي ليس برمجة وإنما تصميم كما أنني أخذت دورات في الهندسة الميكانيكية حتى أتمكن من تركيب القطع المطلوبة للقفاز وبرمجتها. - متى سيكون الاختراع متاحاً للتداول في السوق؟ وهل حصلتِ على عروض تجارية لتبني إنتاجه وبيعه؟ حالياً أعمل على التعاون مع جهات في السعودية لأتمكن من تطوير وإنتاج القفاز قريباً خلال الأشهر القادمة بإذن الله - بالنظر إلى ماهية الاختراع والخدمة الكبيرة التي سيقدمها لأصحاب الاحتياجات الخاصة، هل تنوين تقديم خدمة خاصة لهذه الفئة المستفيدة من اختراعك؟ وكيف ستقدمين تلك الخدمة؟ نعم بالطبع سوف أكرس جهودي أن أوفره لأصحاب الاحتياجات الخاصة بدون رسوم والذين هم المستفيد الأول من القفاز - كنتِ أحد الفائزين بجائزة الابتكار وريادة الأعمال التي نظمتها جامعة أم القرى بالتعاون مع ملحقية بريطانيا العام الماضي، ما الذي أضافه لك هذا التكريم وكيف ساعدك في إكمال مشروع تخرجك؟ اشتراكي في هذه الجائزة وحصولي عليها كان بالفعل أول منبه لي أن مشروعي مميز كما أنه كان بداية تعاون لي مع جامعة أم القرى خصوصاً لتسجيل براءة الاختراع فيما بعد - لمن تحفظين شكرك وتقديرك، ممن ساعدوك في الوصول إلى هذا المستوى العلمي وإكمال مشروع التخرج؟ زوجي لدعمه الدائم لي وتشجيعي على الاستمرار خاصة في الفترات الصعبة في الدراسة. أمي وأبي الذين غرسوا في حب العلم والسعي إليه. أبنائي الذين فرحوا بنجاحي وسعادتهم هي سعادتي. وطني الحبيب الذي ابتعثني للدراسة وجميع القائمون على الإشراف على ذلك في الملحقية الثقافية في لندن وأيضاً جامعة أم القرى التي نظمت جائزة الابتكار وريادة الأعمال والتي كانت الحافز الرئيسي لي لإكمال المشروع - كيف كان تجاوب المحيط من زملائك والمسؤولين في الملحقية إزاء اختراعك ومشروع تخرجك؟ هل شعرتِ بنسبة معينة من التعاون والتشجيع؟ في الحقيقة تعاملي مع الملحقية ينحصر في المعاملات الرسمية كطالبة ولم يتم التواصل معي بخصوص الاختراع - ما مستقبل اختراعك؟ هل تفكرين في استمرار تطويره أم ستتجهين إلى اختراعات أخرى تحقق الهدف الذي تسعين لأجله؟ ان شاء الله أستطيع تطويره وإنتاجه وأيضاً بعد ذلك الاتجاه لابتكار مشاريع أخرى - من خلال وجودك الحالي في المملكة.. هل خطوتِ خطوات معينة تجاه خدمة اختراعك عبر التنسيق مثلاُ مع جهات داعمة وراعية للفكرة؟ نعم، تم التواصل معي من قبل جهات عديدة وانا الآن في فترة الاتفاق مع جهة لدعم استكمال البحث والتطوير للاختراع ومن ثم الإنتاج ان شاء الله - كيف وجدتِ الابتعاث؟ وما شعورك إزاء التطورات والإرهاصات التي يمر بها؟ ورؤيتك لأهم الجوانب فيه؟ الابتعاث فرصة لتطوير جميع جوانب الطالب ليس فقط الدراسية وهو وسيلة لنهضة المستقبل لوطننا الحبيب - كيف تنظرين لمستوى المبتعثين في بريطانيا؟ وما الذي ينقص المبتعث السعودي هناك؟ من خلال تواصلي مع العديد من المبتعثين خلال الملتقى الخامس لاحظت أن الوعي البحثي والأكاديمي لدى المبتعثين على مستوى عالي يضاهي المعايير العالمية - كلمة تودين قولها لزملائك المبتعثين؟ استغلال وجودهم في مقر البعثة للاستفادة مما توفره لهم الجامعات والمعاهد من دورات في تطوير الذات والمهارات وحتى الهوايات - أخيراً؛ لا يسعنا إلا تقديم جزيل الشكر لك أ.هديل على إتاحة هذا اللقاء، آملين لك مزيداً من التألق والنجاح.
مشاركة :