قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون يوم الثلاثاء إنه من الضروري الضغط من أجل عملية سياسية في سوريا لأن الوضع لا يزال غير مستدام. وقال في إحاطة لمجلس الأمن "مع تجميد الخطوط الأمامية العسكرية إلى حد كبير منذ 18 شهرا، ومخاوف الأطراف بشأن الوضع الراهن، حان الوقت للضغط من أجل عملية سياسية". وقال إن قرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على خارطة طريق لتحقيق تسوية سياسية للأزمة السورية، يعترف بالصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وانطلاق عملية سياسية موازية، مضيفا "أواصل الدعوة الى ذلك-- خاصة في ضوء حلقات العنف ومخاطره المتصاعدة إلى مواجهة شاملة". وأوضح المبعوث الأممي أن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، إضافة إلى اهتمام مستمر من المجتمع الدولي لدعم جهد أوسع يمكن أن يرسخ الهدوء ويخفف من معاناتهم ويدفع باتجاه الجهود الرامية لاستعادة سوريا لوحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري لتقرير مستقبله. وقال "من الواضح من جميع انخراطاتنا أن الثقة متدنية. ولكن من الواضح أيضا أن المصالح المشتركة موجودة بالفعل، وأن الأمور ليست ثابتة، وأن هناك كل الأسباب لمحاولة بناء جهد سياسي أكثر فعالية. نحن بحاجة إلى إيجاد حوار سياسي حقيقي داخل سوريا، يؤدي إلى إصلاح سياسي حقيقي". وقال بيدرسون للصحفيين عقب الإحاطة إن الوضع في سوريا ليس مستداما وليس من مصلحة أحد أن يحافظ على الوضع كما هو عليه الآن، لافتا إلى أن سوريا لا تزال مقسمة أساسا إلى ثلاث مناطق مختلفة، ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى تحوم. وهناك انهيار اقتصادي، وهناك لاجئون لم يبدأوا في العودة ومشردون داخليا ما زالوا يعيشون بعيدا عن ديارهم. وقال إن "التحديات هائلة، ونحن بحاجة إلى البدء في معالجة كل ذلك. وآمل أن نتمكن من البدء في القيام بذلك الآن".
مشاركة :