لقاء محمد بن سلمان وسوليفان يعزز التوصل إلى حل سلمي في اليمن

  • 9/30/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى لقاء أكبر مسؤول أميركي في إدارة الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر على تعزيز الجهود المشتركة لإنهاء الحرب اليمنية التي دخلت عامها السابع. وناقش مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، وتخفيف التوترات الإقليمية وسجل حقوق الإنسان في السعودية في اجتماعهما مساء الثلاثاء. وأبقى البيت الأبيض الزيارة بعيدة عن الأضواء. ولم يتم نشر أي صور لسوليفان والأمير محمد بن سلمان معا، ولم يؤكد البيت الأبيض الرحلة حتى وصل سوليفان بالفعل إلى السعودية قادما من دولة الإمارات بعد لقاء جمعه مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. ورافق سوليفان في لقاء ولي العهد المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك ومارتينا سترونج القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الرياض. وبينما توجه سوليفان إلى القاهرة في جولته الإقليمية بقي ليندركينغ في السعودية لاستمرار متابعة الجهود مع الأطراف المعنية في القضية اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في وقت متأخر الأربعاء خبر اللقاء، إلا أن الصحف السعودية نشرت الخبر قبل وبعد وصول سوليفان إلى نيوم. وأكدت على أن ولي العهد شدد على مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتي تتضمن وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، ودعم مقترح الأمم المتحدة بشأن السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لرحلات من وإلى محطات مختارة، إضافة إلى الرحلات الإغاثية الحالية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية بناء على المرجعيات الثلاث برعاية الأمم المتحدة. وأشارت إلى أن المسؤول الأميركي التقى أيضا بنائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر ووزير الدولة ومستشار الأمن القومي مساعد العيبان. وعزا موقع “أكسيوس” الأميركي زيارة سوليفان كمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إلى السعودية، إلى تعزيز الشراكة مع أقدم حليف استراتيجي للولايات المتحدة بعد التوترات في عدد من الملفات مع تولي بايدن الرئاسة. وأكد مسؤولون أميركيون أن مستشار الأمن القومي أجرى مناقشة مفصلة مع المسؤولين السعوديين عن الحرب في اليمن التي دخلت عامها السابع، ودعم جهود المبعوث الأممي الجديد هانز غروندبرغ، واتفقا على تكثيف التواصل الدبلوماسي مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حل النزاع. وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن، الذي تمزقه الحرب، بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم أغرقت البلاد في أزمة اقتصادية وتسببت في نقص الغذاء. وتكمن أهمية زيارة المسؤول الأميركي إلى السعودية كونها تأتي بعد أسابيع من إلغاء زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الرياض. ومع أن الأخبار الرسمية عزت أرجاء الزيارة إلى مشاكل تتعلّق بالجدول الزمني، إلا أنها تزامنت مع استياء سعودي من مواقف إدارة الرئيس الأميركي بعد سحب بطاريات صواريخ من الأراضي السعودية. وباستثناء تصريحات الأمير تركي الفيصل مدير الاستخبارات السعودي الأسبق بشأن مستقبل العلاقة الأميركية – السعودية التي تواجه ضررا بعد سحب أنظمة الدفاع الجوي، فإن المسؤولين السعوديين تعاملوا بهدوء مع التصريحات والمواقف الأميركية التي غلب على بعضها التشنج، وتركت للوقت مهمة تبديد الشكوك وإذابة الجليد. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أكد الخميس الماضي التزام بلاده بإقامة علاقات مستدامة وطويلة الأمد مع دول مجلس التعاون الخليجي. ونقل بيان لوزارة الخارجية الأميركية عن بلينكن قوله قبيل اجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في نيويورك “لقد تمتعت الولايات المتحدة بعلاقة وثيقة بشكل استثنائي مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ عقود ونتطلع قدما لمتابعة هذا التقليد والبناء عليه في الأشهر والسنوات القادمة”. وعبّر عن التزام بلاده تجاه المنطقة لأن ذلك يصب في "مصلحتنا الوطنية، وملتزمون بإقامة علاقات مستدامة وطويلة الأمد مع كافة شركائنا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

مشاركة :