أكدت ماريان نيسيلا سفيرة فنلندا لدى الدولة أن معرض «إكسبو 2020 دبي» يأتي في وقت مهم للاستعداد لمرحلة ما بعد «كوفيد - 19»، وأن هناك 120 شركة فنلندية تشارك في المعرض العالمي، الذي يعتبر فرصة لبناء شراكات جديدة في مجالات عدة. وقالت السفيرة نيسيلا، لـ«الاتحاد»: «إن جناح فنلندا في (إكسبو 2020 دبي) يحمل اسم «سنو كايب» (رأس الثلج)، وهو عبارة عن خيمة عربية مغطاة بالثلج ويستضيف نحو 120 شركة فنلندية»، مشيرة إلى أن هذه المشاركة تعتبر دلالة قوية على الاهتمام بدولة الإمارات خاصة ومنطقة الخليج العربي بشكل عام. وأضافت: أعتقد أنه لم يجتمع من قبل مثل هذا العدد من الشركات الفنلندية في الوقت نفسه بمكان واحد.. حيث توجد تحت شعار «مشاركة السعادة المستقبلية»، وتعرض الشركات أفكاراً مبتكرة في مجالات عدة، منها الاستدامة والتعليم واقتصاد التدوير، وصولاً إلى الرقمنة والتكنولوجيا الصحية. وأشارت إلى أن «إكسبو 2020» يأتي في وقت رائع لإعداد العالم لما بعد «كوفيد - 19»، لافتة إلى أن هذا الحدث العالمي منصة رائعة ومحفزة لمشاركة المعرفة وبناء شراكات جديدة، وهذا ما أتطلع إليه خلال هذا الحدث الملهم بعد «كوفيد - 19» التي منعت الشعوب من التقارب والجميع متعطش لأن يكون هناك من مختلف بلدان العالم. وقالت: «لديّ ثقة بأن «إكسبو 2020» فرصة ممتازة للشركات الفنلندية لأن تعرض خبراتها والحلول ومنتجاتها وخدماتها وفي الوقت نفسه، يمكن للشركات التعرف على دولة الإمارات والسوق الإماراتي، حيث إن منها من تتواجد للمرة الأولى هنا الإمارات». وأضافت: إنها فرصة مميزة بالفعل، وأنا سأكون في «إكسبو 2020» لدعم الشركات الفنلندية، وخلق شراكات حقيقية، ومن أجل زيادة التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين. وأشارت إلى أن الشركات الفنلندية المشاركة جاءت لتعرض نجاحاتها في مجالات الاستدامة والتعليم والصحة والاقتصاد الدائري، لافتة إلى وجود شركات كبرى مثل «كونين» و«نوكيا» التي تقدم البنية التحتية لاتصالات الهواتف المحمولة، فضلاً عن مشاركة «فاتسلار» التي تقدم كل التطبيقات الذكية للسفن البحرية. ولفتت إلى وجود عدد من المعاهد التعليمية تشارك أيضاً ضمن الجناح الفنلندي لعرض رحلتها منذ عام 1917 لأكثر من 100 عام وكيف بدأنا من دولة فقيرة إلى أن أصبحت دولة غنية وسكان لديهم تعليم راقٍ وكيف استثمرنا في البشر، حيث يتم دمج كل إنسان في المراحل التعليمية. وبينت أن الاقتصاد الدائري هو جزء من مفهوم الاستدامة، حيث إن فنلندا من الدول الأولى التي طبقت هذه الاستراتيجية في عام 2016 وطورته في عام 2019 والفكرة هي أن نبني اقتصادنا بشكل جديد، مستنداً إلى الطرق المستدامة، حيث إعادة استخدام المواد وحيث إن أقل من 1% من المخلفات لا نستخدمها لكن بقية المخلفات تتم إعادة تشكيلها في الصناعات المختلفة، من خلال إعادة التدوير. وأشادت السفيرة نيسيلا بالخطوات التي اتخذتها الإمارات في شأن إشراك الدول التي تبحث عن حلول جديدة لإنتاج الطاقة بطرق مستدامة، وهنا نجد استخدام الطاقة الشمسية، وإنه لأمر رائع أن نرى ذلك هنا في الإمارات ولديها الرؤية للمستقبل في هذا الشأن. وأوضحت أن بعض الدروس المستفادة لتطوير التعليم في فنلندا عبر أكثر من 100 عام جعلتنا نتعلم من التجارب الأخرى للتعليم في دول عدة، وأرى بعض النتائج لذلك، حيث تطوير التعليم التكنولوجي على سبيل المثال.
مشاركة :