أكدت إ ثيوبيا أنها مستعدة لحل الخلاف الحدودي مع السودان دبلوماسياً، وبالطرق السياسية، وذلك في إشارة إلى منطقة الفشقة الحدودية بين البلدين. وتطرق الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، في بيانه إلى الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والدبلوماسية المدنية وبناء القدرات. وقال في بيان حول الوضع الراهن في السودان، إن "الخرطوم يجب ألا تسمح بالتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية". خلاف حدودي وكان الجيش السوداني تصدى في 16 يوليو الجاري لهجوم شنته قوات إثيوبية، على منطقة جبل طيارة شمال شرقي معسكر الأنفال، بمحلية القلابات الشرقية بولاية القضارف شرق السودان. وبدأ الجيش السوداني فرض سيطرته على غالب أراضي الفشقة التي استولت عليها ميليشيات إثيوبية منذ عام 1994 بتطهير جبال استراتيجية والتمركز فيها مثل جبل أبو طيور. وتصدت القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياطي بالفرقة الثانية مشاة للقوات الإثيوبية التي نفذت الهجوم على بعد كيلومترين من منطقة شرق سندي لإسناد المزارعين الإثيوبيين بالفشقة الصغرى لفلاحة الأراضي السودانية. توتر ملحوظ يشار إلى أنه منذ نوفمبر الماضي يقود الجيش السوداني حملات لإعادة أراض استغلتها ميليشيات إثيوبية في الزراعة لعقود بعد طرد أصحابها من المزارعين السودانيين بقوة السلاح. وأدت هذه العمليات إلى توتر ملحوظ في علاقات السودان وإثيوبيا التي ترفض تحركات القوات السودانية على الحدود وتعدها اعتداء على مواطنيها بينما تقول الخرطوم إن القوات السودانية تعيد الانتشار داخل حدودها كحق مكفول.
مشاركة :