أعلنت محكمة ألمانية أن الشرطة ألقت القبض على مسنة تبلغ من العمر 96 عاما متهمة بتقديم المساعدة على القتل في معسكر اعتقال نازي إبان الحرب العالمية الثانية. العجوزة لم تمثل أمام المحكمة وغادرت منزلها قبل بدء محاكمتها. معسكر الاعتقال شتوتهوف في بولندا (أرشيف) قالت متحدثة باسم محمكمة ولاية شلزفيج-هولشتاين، شمالي ألمانيا، إن السلطات ألقت القبض على ألمانية، تبلغ من العمر 96 عاما لم تمثل أمام المحكمة اليوم الخميس (30 سبتمبر/أيلول 2021) في بداية محاكمتها في اتهامات المشاركة في جرائم قتل جماعي في أحد معسكرات النازي أثناء الحرب العالمية الثانية. واتُهمت إيرمجارد فرتشنر، التي تقطن في بلدة إتسهويه في أقصى شمال ألمانيا بالمشاركة، عندما كان عمرها 18 عاما، في قتل 11412 شخصا حين كانت تعمل على آلة كاتبة بمعسكر الاعتقال شتوتهوف في الفترة من 1943 إلى 1945. وكان رئيس المحكمة دومينيك غروس قد قال إن جلسة الاستماع الرئيسية المقررة لا يمكن أن تبدأ إلا بعد التحقق من قدرة السيدة العجوز على المثول أمام المحكمة. وتسبب هروب المتهمة في تأجيل المحكمة للمحاكمة إلى 19 تشرين أول/أكتوبر القادم، وإصدار أمر الاعتقال ضدها. وقالت فريدريكه ميلهوفر المتحدثة باسم المحكمة "المشتبه بها هربت... تركت منزلها في وقت مبكر من الصباح في سيارة أجرة أقلتها إلى محطة مترو". وأضافت المتحدثة أن أمراً بالاعتقال صدر بحقها. وتقع إتسهويه في أقصى شمال ألمانيا على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الدنمركية. وأكدت ميلهوفر في وقت لاحق القبض على المتهمة وأن طبيبا يعكف في الوقت الراهن على تحديد ما إذا ما كانت حالتها الصحية تسمح بسجنها. وقالت إن موعد الجلسة التالية تحدد يوم 19 أكتوبر تشرين الأول. وبحسب بيانات الهيئة المركزية المعنية بالتحقيق في الجرائم النازية في لودفيجسبورغ، لقى نحو 65 ألف شخص حتفهم في معسكر اعتقال شتوتهوف ومعسكراته الفرعية وكذلك فيما يسمى بمسيرات الموت في نهاية الحرب. وكانت لجنة أوشفيتز الدولية أعربت عن استيائها من هروب المتهمة، وقال نائب الرئيس التنفيذي للجنة كريستوف هويبنر اليوم الخميس: " يُظهر ذلك ازدراء لا يُصدق لسيادة القانون وكذلك للناجين". إ.ع/ع.ج.م ( رويترز، د ب أ)
مشاركة :