في أول زيارة لرئيس حكومة بلد عربي إلى لبنان، عقب تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، التقى رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، نظيره اللبناني، في إطار بحث مجالات التعاون للوقوف إلى جانب لبنان، ومحاولة إخراجه من أزماته، خاصة أزمة الطاقة، التي تصدرت هذه المحادثات. وعقد رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الخميس، مباحثات مع نظيرة الأردني، بشر الخصاونة، في بيروت. وتركز المباحثات على سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، وتسريع وتيرة العمل بإنجاز مشروع إيصال الغاز المصري والكهرباء إلى لبنان. وتناول اللقاء، بجانب ملف الطاقة، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أكد الخصاونة وقوف الأردن إلى جانب لبنان لتحاوز أزماته. وقال الخصاونة: “بحثنا سبل تسريع تلقي لبنان للغاز المصري، ليساعد في معالجة أزمة الطاقة، كما جرى حديث عن جهد إقليمي لتلبية بعض الاحتياجات من الطاقة الكهربائية من الأردن، كما عرجنا عن بعض الاتفاقيات”. ويعول لبنان على الدعم العربي والدولي لتجاوز أزمته، خاصة على الصعيد الاقتصادي. وتشكل زيارة الخصاونة مناسبة للتحضير لانعقاد اللجنة العليا الأردنية اللبنانية في وقت لاحق. وكان وزراء الطاقة في 4 بلدان عربية، هي مصر وسوريا والأردن ولبنان، اتفقوا في الـ8 من سبتمبر/أيلول الجاري على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، على أن تقدم خطة عمل وجدول زمني لتنفيذ ذلك، بحسب بيان صحفي اليوم الأربعاء من وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.