القدس المحتلة - (وكالات الأنباء): استشهد امس الخميس ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في حوادث متفرقة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وقطاع غزة وذلك وفق مصدر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت امرأة حاولت طعن عناصر من الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، وذلك بعد وقت قصير على مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في برقين قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، بحسب مصادر متطابقة. وأعلن ظهر الخميس عن استشهاد فلسطيني في قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي المتمركز على السياج الحدودي الفاصل بين القطاع والدولة العبرية. ووفق بيان للشرطة، كانت المرأة تحمل «أداة حادة» وحاولت طعن عناصر من الشرطة في طريق مؤدٍ إلى المسجد الأقصى. وسمعت صحافية في وكالة فرانس برس إطلاق نار وشاهدت جثة امرأة على الأرض تمت تغطيتها في ما بعد. وجاء في البيان أن الشرطة الإسرائيلية «أطلقت النار» في اتجاه «المهاجمة»، وأن «الوحدة الطبية التي وصلت إلى المكان أكدت وفاتها». وأكد البيان عدم إصابة أي عنصر من الشرطة في محاولة الهجوم. وقالت الشرطة في مقطع فيديو عممته على وسائل الإعلام إن اقتراب المرأة «الإرهابية» الساعة السادسة والنصف صباحا من موقع الشرطة أثار «شكوك الضباط»، وأثناء تفتيشها، «أخرجت سكينا من حقيبتها وحاولت طعن أحد الضباط». وفي بيان لاحق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن المرأة هي «إسراء خالد خزيمية (30 عاما) من (بلدة) قباطية بمحافظة جنين». وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد فلسطيني ينتمي الى حركة الجهاد الإسلامي، وأصيب اثنان آخران برصاص القوات الإسرائيلية في برقين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت رجلا خلال عملية «لتوقيف مشتبه بهم وتحديد مكان أسلحة». وأوضح المصدر الاسرائيلي أن «إرهابيا مسلحا فتح النار باتجاه القوات الأمنية» التي ردت بإطلاق النار باتجاهه. وأكد ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس لاحقا مقتله. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية من جهتها إن «الشهيد علاء ناصر زيود (22 عاما)... أصيب بأربع رصاصات، رصاصتين في الصدر ورصاصة في الرقبة ورصاصة في الفخذ الأيمن». ويتحدر الشاب من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة. ونعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان «البطل المقاتل في سرايا القدس علاء زيود»، مؤكدة على «استمرار الانتفاضة والمقاومة». وتجمّع عدد كبيرة من الفلسطينيين قرب ثلاجة الموتى في مستشفى جنين لإلقاء نظرة الوداع على جثمان الشاب الذي لف بالعلم الفلسطيني قبل تشييعه. وفي قطاع غزة، أكدت وزارة الصحة «استشهاد المواطن محمد أبو عمار (40 عاما) شرق المحافظة الوسطى جراء تعرضه لعيار ناري في الرقبة». وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار في اتجاه «مشتبه به ... يحمل حقيبة ظهر مريبة ويحفر في الأرض». واستشهد الأحد الماضي خمسة فلسطينيين في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية خلال عملية في الضفة الغربية للقبض على «إرهابيين»، وفق مصادر في الجيش الإسرائيلي ومسؤولين فلسطينيين. وكان بينهم عنصر في حركة الجهاد الإسلامي في برقين. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد الأحد الماضي تنفيذ «عملية إسرائيلية للقبض على إرهابيين من مقاتلي حركة حماس وتنتشر الشرطة الإسرائيلية على كل مداخل باحات الحرم القدسي في القدس الشرقية التي احتلتها في العام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. مايو، شهدت باحات المسجد الأقصى توترا بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أعقبته مواجهات في الضفة الغربية المحتلة وتصعيدا دمويا مع قطاع غزة أسفر عن مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي 13 قتيلا، بينهم طفل وفتاة وجندي، وفق مصادر في الجانبين». وتشهد جنين منذ أشهر اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. واستشهد أربعة فلسطينيين منتصف الشهر الماضي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين.
مشاركة :