أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند يوم الأربعاء عن قلقه إزاء استمرار العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال وينسلاند في إحاطة لمجلس الأمن إن أعمال العنف اليومية استمرت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بين 12 يونيو و27 سبتمبر. وذكر أنه إجمالا، قُتل 27 فلسطينيا، من بينهم امرأتان وخمسة أطفال، على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية خلال مظاهرات واشتباكات وعمليات أمنية وغيرها من الحوادث. وأصيب نحو 4814 فلسطينيا، بينهم 10 نساء و530 طفلا. ومن بين هؤلاء، كان هناك 3369 إصابة ناجمة عن استنشاق الغاز المسيل للدموع، فيما أصيب 205 بالذخيرة الحية، مضيفا أن جنديا إسرائيليا قتل من قبل فلسطينيين، وأصيب 42 إسرائيليا، بينهم امرأتان، على أيدي فلسطينيين إثر اشتباكات ورمي حجارة وقنابل مولوتوف وهجمات وحوادث أخرى. وأفاد أن قرية بيتا في الضفة الغربية المحتلة ظلت نقطة اشتباك، حيث غالبا ما تصاعدت المظاهرات ضد بؤرة إيفياتار الاستيطانية الإسرائيلية القريبة إلى اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية. ومنذ يونيو، قتل أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، برصاص القوات الإسرائيلية وأُصيب 3530 آخرون على الأقل بجروح خلال هذه الاشتباكات. وفي 21 أغسطس، شارك آلاف الأشخاص في غزة في مظاهرة عند السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل. وألقى المئات بالحجارة، وعبوات ناسفة، وفقما أفيد، باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية، التي ردت بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع. وأُصيب ما يصل إلى 41 فلسطينيا، من بينهم 24 طفلا. وتوفي بعد ذلك فلسطينيان، أحدهما صبي، متأثرين بجراحهما. وأُصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة وتوفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه. وقال وينسلاند "إنني أشعر بقلق عميق إزاء استمرار الخسائر في الأرواح والإصابات الخطيرة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشعر بالفزع من أن الأطفال لا يزالون ضحايا للعنف"، مضيفا "وأكرر التأكيد على أن قوات الأمن يجب أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس وأن تستخدم القوة المميتة فقط عندما يكون ذلك أمرا لا مفر منه من أجل حماية الأرواح. ويجب على السلطات المختصة إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ومحايدة وسريعة في جميع حالات الاستخدام المفرط المحتمل للقوة ومحاسبة الجناة". وأفاد أن إطلاق الصواريخ العشوائية والأجهزة الحارقة تجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية ينتهك القانون الدولي ويجب أن يتوقف.
مشاركة :