أعمال 40 فناناً سعودياً في معرض «شواهد على الفن»

  • 9/30/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ازدانت ردهات المتحف الوطني في حي المربع بالرياض بمئات اللوحات التشكيلية التي أبدعها الفنانون السعوديون في معرض حمل عنوان “ شواهد على الفن “ نظمته وزارة الثقافة بمتابعة يومية من وزيرها صاحب السمو الأمير بدر بن فرحان وفريق الوزارة. وقد احتوى المعرض على مجموعة من الأعمال الفنية التي أنتجت في فترة السبعينيات وحتى يومنا هذا، والتي شارك فيها فنانو السعودية في معارض ومسابقات رعاية الشباب، قبل أن تنتقل في العام 2015م للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (آنذاك) الهيئة الملكية المدينة الرياض حاليا، ومن ثم سلمتها الهيئة لوزارة الثقافة مع بدايات التأسيس كونها - أي وزارة الثقافة- هي الجهة الراعية للإرث الفني السعودي. تمثل المجموعة المعروضة عينة من أعمال الفنانين السعوديين المشاركين في معارض تخصصية على مدى خمسة عقود تقريبا، يمثلون مناطق جغرافية مختلفة في المملكة، هذا وتقدم الأعمال صورة لتاريخ الفن السعودي الحديث تساهم في تقديم مادة مناسبة لدراسة الفنون البصرية في تلك المرحلة وتدوينها . وقد خصصت الوزارة جناحاً خاصاً لتجارب خمسة فنانين من الرواد الذين أثبتوا تفاعلهم وهم الفنانون محمد الرصيص، عبد الله حماس، تغريد البقشي، عبد العزيز عاشور، محمد المنيف، واحتوى جناح الفنانين الخمسة على عرض مرئي يروون فيه تجاربهم منذ بدأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب معارضها، وكانوا ممن شاركوا فيها واستمروا في تطوير أعمالهم فكريا وأسلوبيا وتقنيا، ويشمل أبرز الأعمال الفنية لهم من مشاركاتهم السابقة ولوحاتهم الجديدة مما يعكس المستوى الذي وصلوا إليه، ليكون هذا المعرض شاهدا على تطور الفن السعودي ومراحله. وقد ساهم العطاء المادي و المعنوي بالكثير منهم للتميز والاستمرار في التطور لتجسيد هويته الثقافية والافتخار بها، كما حرصت مجموعة من الأسماء على المشاركة المستمرة في معارض ومسابقات الفنون البصرية المحلية والدولية ليس بدافع الفوز فحسب ولا بدافع صناعة الاسم الفني أيضا بل للرقي بالحركة الفنية في هذا الوطن. وقد أعادت لوحات المعرض التذكير بالجهد المشرف للرئاسة العامة لرعاية الشباب التي كانت الراعية الأساسية للفنان التشكيلي حيث يقول د. محمد الرصيص في كتابه الفن السعودي التشكيلي في المنطقة الشرقية “ إن الرئاسة أتاحت منذ زمن مبكر الفرصة للمبتدئين والهواة بجانب الفنانين وقد تجاوز عدد المشاركين في معرض الفنـون التشكيلية الذي نظمه المكتـب بالدمـام فـي العـام ١٤٠٨/١٤٠٩هـ خمسة وخمسيـن مشـاركا ومشاركة يمثلون مستويات مختلفة، واستمرت إقامة المعارض الجماعية وفق برنامج الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الاهتمام بالهـواة والفنانيـن معـا، وعلـى شـكل مسابقات تشجيعية، ونظم مكتب الرئاسة في الدمام والقطيف دورات تدريبية أشرف عليها في الدمام الفنـان والأخصائي كمال المعلم، وفي القطيف الفنان والأخصائـي عبـدالله المرزوق، واستفاد من هذه الدراسات الحرة عدد من الملتحقين بها من الشباب أو من الهواة، هـو ما كان معمولا به فـي الأحساء وكان مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب يكلف بعض فنانـي الأحساء للتدريب والإشراف علـى الـدورات التدريبية لعدم وجود أخصائي للفنون التشكيلية “ معرض شواهد على الفن، يدعوكم لرحلة بصرية تبدأ من سبعينيات القرن الميلادي السابق، حتى يومنا هذا ، ومن المهم التنويه إلى أن المعرض سيظل متاحاً للجمهور حتى السادس من نوفمبر القادم .

مشاركة :