منذ إنشاء نادي الإبل في المملكة العربية السعودية وتعيين الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيساً للنادي، والدعم المادي الكبير الذي يتلقاه النادي من خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظهما الله) لدعم أهل الإبل وتشجيعهم؛ أصبحت الأنظار تتجه نحو الاستثمار الأمثل في الإبل من خلال البيع والشراء واقتناء المزايين من الإبل لأجل المشاركة في المزادات السنوية التي تقام في المناطق.. والمسابقات التي يتم تنظيمها تحت مظلة نادي الإبل الذي رفع من قيمة الإبل في الجزيرة العربية، ما جعل الكثير من المهتمين بتربية الإبل يبحثون عن النوادر في كل مكان؛ حتى أصبح لهذا التاريخ العريق.. والإرث القديم اهتمام كبير.. وعودة قوية صوب الأضواء من جديد، ودخل الجميع في تحدٍ شريف للفوز بالمراكز الأولى في المسابقات الموسمية.. والظفر بفرصة ثمينة للبيع بأسعار عالية. ونظراً للدعم الكبير الذي يتلقاه حالياً نادي الإبل من القيادة الرشيدة فقد أصبح أبناء الحاضرة يسابقون أبناء البادية للدخول في مجال الإبل شراءً.. وبيعاً.. واقتناءً.. وأصبح الاهتمام بمجال الإبل أكبر مما سبق.. والتركيز على المزايين في أولويات الاقتناء.. في حين شجعت مزادات الإبل التي تقام سنوياً بموافقة أمراء المناطق الجميع على شراء أجمل الإبل، والاعتناء بها بهدف الحصول على أسعار مرتفعة تعوضهم خسائر الأعلاف طوال العام؛ ولذلك نجد السواد الأعظم من أبناء البادية والحاضرة أيضاً اتجهوا نحو الاستثمار في مجال الإبل كونه في متناول الجميع.. والمشروع الاقتصادي الناجح ربحياً لكل من دخل مجال الإبل واستثمر فيه خلال السنوات الخمس الأخيرة. ولا شك أن نجاح الاستثمار في مجال الإبل يعود بعد توفيق الله إلى نجاح مزادات الإبل المقامة في عدد من مناطق المملكة.. ونجاح المزادات يعود إلى الدعم السخي من قيادة هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله).. والتشجيع المستمر من نادي الإبل برئاسة “فهد بن حثلين” الذي شجع الجميع بتوجيه (بوصلة) الاهتمام صوب الإبل بمختلف ألوانها وأشكالها. وحينما نتحدث عن مزادات الإبل.. فإننا نتحدث عن رافدٍ من الروافد الاقتصادية التي تنعش المناطق والمدن التي تقام فيها المزادات (اقتصادياً).. فكل مدينة يقام فيها مزاد للإبل؛ فإنها حتماً ستشهد حراكاً اقتصادياً غير مسبوق في كافة المجالات؛ ولأن لكل محفل ومناسبة سلبيات وإيجابيات؛ فإن من سلبيات المزادات سوء التنظيم، وغياب الخدمات، والاحتفالات الكبيرة، والمسيرات المزعجة، والتصرفات اللا مسؤولة من البعض وإن كانت فردية، ومن الإيجابيات تحريك الاقتصاد، واجتماع الحلال في مكان واحد، واستفادة البعض من بعضهم، والبيع بأسعار مرضية، واجتماع ملاك الإبل من كل مكان في موقع واحد، واستفادة الأسر المنتجة وفق ضوابط ومتابعة مستمرة.. ودائماً ما تتفوق الإيجابيات على السلبيات باتباع الطرق السليمة للتنظيم وتكاتف الجهات بعضها مع بعض. أخيراً: الاستثمار في مجال الإبل من الاستثمارات المحفزة.. ودخول الشركات والمقاولين لاستثمار وتشغيل مواقع المزادات هي فرصة ذهبية.
مشاركة :