جاء ذلك في بيان خطي أصدرته الوزارة، الجمعة، ردًا على مزاعم أطلقها كريستودوليدس، خلال تصريحات صحفية له مؤخرا. وأفاد البيان أن كريستودوليدس تجاوز حدوده لدرجة أنه زعم بأن تركيا تنتهج "سياسة عدوانية" وأنه "لا توجد دولة في المنطقة تربطها بها علاقات جيدة"، و"أنها تحاول إنشاء إمبراطورية عثمانية جديدة". وقالت الوزارة إن مزاعم كريستودوليدس ضد تركيا ما هي إلا جزء من "النهج المعروف وغير المحترم" من الجانب الرومي تجاه إخفاء موقفها العدواني، حيال قبرص التركية وأنقرة. وأضافت خارجية قبرص التركية، أن "النظر في الحقائق التاريخية يكفي لإدراك من ينتهج السلوك العدواني عبر مواقفه الجشعة غير المؤيدة للتقاسم (السلطة والموارد) في الجزيرة والمنطقة". وأكدت أن قبرص التركية وتركيا أظهرتا جميع نواياهما الحسنة للتوصل إلى اتفاق بشأن القضية القبرصية وأثبتتا موقفهما البناء من المسألة. واعتبرت وزارة الخارجية، توجيه المزاعم ضد تركيا من قبل "العقلية" التي ترفض جميع نماذج الاتفاق وتتجاهل وجود القبارصة الأتراك، ما هو إلا "نفاق". وشددت على أن الجانب الرومي هو المسبب الوحيد لتصعيد التوترات في الجزيرة القبرصية والمناطق المحيطة بها. وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :