زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومرافقوه جناح جمهورية الصين الشعبية، حيث كان في استقبال سموه زانغ شينفنغ، المفوض العام للجناح الصيني في إكسبو، وني جيان، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة. حيث استمع سموه إلى معلومات حول المشاركة الصينية المتميزة ضمن جناحها المُقام تحت اسم «نور الصين» في منطقة الفرص وعلى مساحة تتجاوز 4500 متر مربع، وهو بذلك من أكبر أجنحة إكسبو 2020 دبي، ويتميز تصميمه بالمزج بين الثقافتين الصينية والغربية، فيما يركز محتواه على الثقافة الصينية العريقة في ضوء حضارتها التي تعد أقدم حضارات العالم. وكذلك دور الصين كإحدى أهم الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والصناعات المتطورة. ونشر سموه، أمس، عبر حسابه في«تويتر» صوراً للجولة، مدوناً سموه: «أثناء أول جولة لي في الحدث الكبير صباح اليوم… جناح الإمارات في إكسبو.. تحفة معمارية.. ومحتوى ثقافي متميز». وأضاف سموه: «كما تجولت اليوم أيضاً في الجناح الأمريكي وجناح الصين.. الشرق والغرب يجتمعان في دبي.. ويتحدثان في دبي.. وتتلاقى ثقافتهما على أرض دبي». وخلال زيارة سموه إلى جناح دولة الصين الصديقة، والتي تعد الشريك التجاري الأول لدبي بإجمالي نحو 142 مليار درهم خلال العام 2020، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أهم الابتكارات التي تقدمها الصين من خلال الجناح. والتي تركز على أبرز التقنيات العالمية والتي ستكون مسؤولة عن تشكيل ملامح المستقبل، لاسيما فيما يتعلق باستكشاف الفضاء وشبكات الجيل الخامس والحياة الذكية والذكاء الاصطناعي والسفر الذكي، وكذلك حلول النقل المتطورة مثل المركبات ذاتية التحكم، والسكك الحديدية عالية السرعة للسكك الحديدية الصينية، في حين تميز الجناح بدمجه بين ثقافة الصين العميقة وتاريخها الطويل بأسلوب مبدع مع التقنيات الحديثة. واستمع سموه إلى شرح حول مكونات الجناح الصيني المقام تحت شعار «بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية -الابتكار والفرص»، حيث تأتي المشاركة الصينية المتميزة في إكسبو في ضوء الروابط القوية التي تجمع الإمارات والصين ومجالات التعاون المتعددة فيما بينهما. والتي تشمل قطاعات متنوعة من أهمها النفط والغاز والطاقة والاتصالات والبنية التحتية والخدمات المالية وغيرها، فيما تشمل آفاق التعاون الثنائي المجالات المستقبلية مثل التكنولوجيا المتطورة والحلول الذكية. تكنولوجيا وشاهد سموه الروبوت «يويو»، الذي تم تصميمه على هيئة حيوان باندا، الذي تعتبره الصين من كنوزها الوطنية، وذلك في منطقة العرض الإيكولوجي الذكي، وهو اختراع يجمع بين قيم الصداقة والسلام والتكنولوجيا، بغية تقديم الثقافة الصينية التقليدية، بأسلوب عصري متطور يجمع بين الأصالة والمعاصرة والمستقبل. ويتميز الجناح الصيني بتصميمه الفريد الذي يتخذ هيئة فانوس صيني تقليدي يرمز إلى «لمّ الشمل» والضوء والأمل، ما يعني التجمع معاً بهدف إظهار التواصل بوضوح بين جميع الدول، ويضم الجناح أربع زوايا، هي: «الحلم المشترك»، «الأرض المشتركة»، «الوطن المشترك»، و«المستقبل المشترك»، ويتألف من ثلاثة طوابق، مقسمة إلى ست مناطق عرض: قاعة التمهيد، والاستكشاف، والاتصال، والابتكار والتعاون، والفرصة والمستقبل، وقاعة الختام، كما يتضمن ساحات ومطاعم وقاعات متعددة الوظائف، وقاعات استقبال كبار الشخصيات، وغرفاً ومكاتب ومجالات وظيفية أخرى. وقد أبدى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إعجابه بما شاهده من أفكار وابتكارات تقدمها الصين من خلال المعرض، وتقديره الكامل للدور الرائد الذي تقوم به الصين في مجال صناعة المستقبل، انطلاقاً من عمق ثقافة عريقة وحضارة لها ثقلها ومكانتها، معرباً سموه عن أمله أن تمثل المشاركة الصينية في إكسبو دبي 2020 فرصة لتلاقي الأفكار واكتشاف مزيد من فرص التعاون البنّاء بين الإمارات والصين في مختلف مجالات التنمية، بما يعود بالنفع على الدولتين والشعبين الصديقين وعلى شعوب العالم بصورة عامة. إلى ذلك، شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في معرض إكسبو 2020 دبي وضمن أول أيامه، زيارة جناح دولة كازاخستان، حيث كان في استقبال سموه المفوض العام للجناح والذي قدم لسموه عرضاً شاملاً لما تعرضه كازاخستان من خلال جناحها المقام في منطقة الفرص الرامية إلى جعل عالمنا أكثر تعاوناً وانسجاماً من خلال تبادل التجارب والأفكار. حيث يضم الجناح ثلاثة طوابق ويشمل أربع مناطق للعرض، تبرز من خلالها ملامح ما تتميز به كازاخستان من تنمية ديناميكية وتنوع ثقافي وطبيعة غنية وكذلك ما تقدمه من فرص سياحية وتقنية واستثمارية. واطلع سموه على التقنيات المتطورة التي يضمها جناح كازاخستان التي تعد اليوم من الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا الذكية. حيث يسمح التصميم التفاعلي للجناح بالاقتراب أكثر من التنوع البيئي والثقافي للدولة الضيف، بما في ذلك شاشة بانورامية يُقدم من خلالها عروض لمختلف أوجه التقدم التقني والحياة العصرية وتمازج ملامح الحياة الحديثة مع الموروث الثقافي الكازاخي المتميز. ومن أهم تلك العروض عمل يبرز التفاعل بين ذكاء الإنسان والذكاء الاصطناعي، تأكيداً على أهمية التكامل بين الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة مع عدم إغفال تنمية قدرات ومهارات العنصر البشري. أهداف وتهدف جمهورية كازاخستان من خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2020 دبي إلى تعريف الزوار بكل ما تحفل به من فرص استثمارية وموارد طبيعية متنوعة وثرية، وكذلك التعريف بما حققته من إنجازات خلال الفترة الماضية. وكانت كازاخستان قد استضافت معرض إكسبو الدولي في العام 2017، وتناول المعرض آنذاك موضوع الطاقة المستقبلية والاقتصاد الأخضر، بينما تعود مشاركتها في المعرض الدولي إلى العام 1997. يُذكر أن معرض إكسبو 2020 دبي قد انطلقت أعماله، أمس، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وتستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر مارس 2022 مع التركيز على محاور أساسية ثلاثة هي «الاستدامة» و«التنقل» و«الفرص». وذلك بمشاركة دولية واسعة النطاق تعد الأولى من نوعها من حيث الحجم في تاريخ معرض إكسبو العريق الممتد إلى 170 عاماً، وهي التجمع العالمي الأكبر منذ بداية جائحة «كوفيد 19» مطلع العام الماضي. حيث يشكل المعرض منصة انطلاق جديدة للعالم يتجاوز معها التحديات التي جلبتها الجائحة، ويتطلع إلى مستقبل أكثر طموحاً بحلول تقنية متطورة، في حين يمثل الحدث نافذة للتواصل الثقافي والحضاري بين شعوب العالم تأكيداً على أهمية التمسك بالموروث الثقافي والقيمي كأساس للنهضة والتطور الإنساني. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :