يتقدم ديربي العاصمة الرباط بين الجيش الملكي والفتح الرباطي مباريات الجولة الخامسة من الدوري الاحترافي المغربي. وستقام المواجهة الأحد المقبل على المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، قبل فترة التوقف الدولي لخوض المنتخب المغربي لتصفيات المونديال. ويحتل الجيش الملكي المركز الثامن في جدول ترتيب الدوري برصيد 5 نقاط، فيما يحتل الفتح الرباطي المركز الثالث عشر برصيد نقطتين. كلا الناديين يمران بفترة صعبة بداية الموسم الحالي، ولو مع اختلاف الوضع بالنسبة إلى الجيش الملكي الذي انتصر في مباراة وتعادل في مباراتين وخسر واحدة. بينما الفتح الرباطي لم ينتصر لغاية الآن واكتفى بتعادلين وهزيمتين ووضعيتهما بالترتيب لا تسر فعاليات ولا مكونات الناديين ولا أنصارهما الذين يترقبون الكثير من كليهما. لذلك يأتي الديربي العاصمي والناديان ليس في أفضل أحوالهما عكس التوقعات والميركاتو الذي أنجزاه سويا. وسيحاول الجيش الملكي وهو المستضيف التخلص سريعا من لعنة الأرض والملعب التي لازمته أمام السوالم بخسارته بثلاثية نظيفة وتعادله القاتل أمام نهضة بركان في آخر دقيقة. الجيش عانى لعنة الأرض الموسم الماضي وانتظر نحو عام كامل كي يتخلص منها بعدما فشل في الفوز داخل قواعده، ويسعى عبر بوابة الديربي لكسر هذا النحس كي لا يتكرر مجددا معه. وسيلعب الديربي بعيدا عن ملعب مولاي عبدالله بالرباط قصد تجهيزه لاستضافة مباريات الأسود في تصفيات المونديال، وتحديدا على ملعب القنيطرة. ضغط رهيب ضغط رهيب يعيش محمد أمين بنهاشم مدرب الفتح الرباطي، وإدارة الفريق التي ترأسها نوال الخليفة ضغطا رهيبا قبل هذه القمة بسبب البداية الكارثية وتواجد الفريق أسفل الترتيب وفشله في تحقيق الانتصار الأول. لذلك هزيمة أخرى أمام الغريم الجيش الملكي ستضع المدرب بنهاشم في مأزق حقيقي، ومعه رئيسة النادي الخليفة التي تخوض لأول مرة هذه التجربة بالدوري الاحترافي. وفي المقابل يحظى البلجيكي سفين فاندنبروك مدرب الجيش الملكي بدعم كبير من إدارة الفريق وجماهير النادي التي تثق في عودته القوية، وإن كانت نتائجه الحالية متوسطة. محمد أمين بنهاشم مدرب الفتح الرباطي يعيش ضغطا رهيبا قبل هذه القمة بسبب البداية الكارثية وتواجد الفريق أسفل الترتيب ومن ناحية أخرى وقع وليد الركراكي المدير الفني للوداد على بداية ناجحة في الدوري المغربي للمحترفين، نظير النتائج الإيجابية التي سجلها الفريق البيضاوي. وتمكن الوداد من تحقيق العلامة الكاملة في أول 4 جولات بالدوري، في إشارة قوية إلى نجاح الركراكي في وضع بصمته مبكرا. وأكد الوداد مع الركراكي أنه سيكون رقما صعبا، ومن أقوى المنافسين على درع الدوري المغربي هذا الموسم. ونجح الركراكي في نقل شراسته واندفاعه وحماسه والأسلوب المفضل له إلى لاعبي الوداد، وبدا واضحا تأثرهم به من خلال طريقة لعب الفريق وتجاوز الصعوبات أمام الخصوم. ونجح الركراكي في تقوية شخصية الفريق بتصريحاته التي دائما تشيد بقوة لاعبيه مع تقليل الخصوم، ويبرز ذلك عندما قال إن الوداد سيربي الخصوم التي تتجرأ على فريقه. ويبقى السلاح الذهني من أهم ما يميز الركراكي لتقوية شخصية لاعبيه ومجموعته. ورقة المنافسة خطة الركراكي واضحة زرع الركراكي في لاعبيه روح المنافسة الإيجابية وترك المساحة لجميع لاعبي الفريق لإبراز إمكانياتهم. ومرر رسالة مهمة لجميع لاعبيه بأن العطاء هو الذي يفرق بين اللاعبين، وأن كل لاعب يستحق دخول التشكيلة الأساسية، فإنه لن يتأخر في اختياره. وقام مدرب الوداد ببعض التغييرات في التشكيلة مقارنة بالموسم الماضي، حيث أعاد المدافع الإيفواري إبراهيما كومارا على حساب أبوالفتح. كما يضع الثقة في رضا الجعدي وتأخر في منح الفرصة الأساسية لوليد الكرتي، بالإضافة إلى اعتماده على اللاعب الشاب صلاح الدين بن يشو. واضطر الركراكي لرفع درجة المنافسة بسبب قوة المجموعة الذين لهم نفس المستوى المميز. ويعطي الركراكي الأولوية للانضباط داخل المجموعة، حيث تأثر كثيرا بمسيرته الكروية التي كانت بالكامل في أوروبا، وتشبع بأفكار الاحتراف والانضباط. وأكد ذلك في تجربته السابقة مع الفتح الرباطي، حيث كان صارما مع لاعبيه على مستوى الانضباط، ونجح في وضع أسس حاسمة في مجموعته.