في الوقت الذي وصل فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إلى البحرين في أول زيارة رسمية لوزير إسرائيلي، بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين البلدين الذي أبرم العام الماضي برعاية أميركية، هبطت أول رحلة جوية تجارية بين البحرين وإسرائيل الخميس في مطار بن غوريون في تل أبيب. وتهدف زيارة لبيد إلى افتتاح سفارة إسرائيلية في العاصمة البحرينية. ورحلة طيران الخليج GF 972 يرمز رقمها إلى رمز الهاتف الدولي لإسرائيل التي طبّعت علاقاتها مع أربع دول عربية بدءًا بالإمارات ومن ثم البحرين والسودان والمغرب، برعاية الولايات المتحدة إبان ولاية الرئيس دونالد ترامب. وأصبحت هناك رحلات تجارية جوية بين إسرائيل وكل من الإمارات والمغرب. وقال لبيد في تغريدة على تويتر باللغتين العربية والعبرية "وصلنا إلى البحرين. فخور جدا بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى المملكة". وتوجد معارضة للتطبيع في البحرين التي يسكنها خليط من السنة والشيعة ولها تاريخ حافل بأنشطة المجتمع المدني. يائير لبيد: فخور بتمثيل إسرائيل في أول زيارة رسمية وتاريخية إلى البحرين وشوهد انتشار أمني على الطريق المؤدي إلى المطار، بعد أن دعا ناشطون معارضون إلى تنظيم احتجاجات ضد زيارة الوزير الإسرائيلي. وسيتم خلال الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد، وفق مسؤولين إسرائيليين أشاروا أيضا إلى أن الاتفاقات الموقعة ستشمل مؤسسات مثل الشركة الوطنية الإسرائيلية للمياه ومستشفى شيبا الإسرائيلي. ووقعت كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين منتصف أيلول العام الماضي اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في حفل رسمي استضافته حديقة البيت الأبيض. وتوسعت بعدها دائرة اتفاقات التطبيع لتشمل المغرب والسودان. وأدان الفلسطينيون هذه الاتفاقات التي رأوا فيها خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني شرطا لأي اتفاق سلام مع الدولة العبرية. ووقعت إسرائيل اتفاقات سلام مع كل من مصر (1979) والأردن (1994). وتوسّعت العلاقات بين إسرائيل وشركائها الجدد من الخليجيين منذ توقيع الاتفاقات لتشمل تبادل الرحلات الجوية المباشرة وصفقات اقتصادية بالملايين من الدولارات. وفي الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقات التطبيع التي أطلقت عليها واشنطن اسم “اتفاقات أبراهام”، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إدارة الرئيس جو بايدن "ستواصل الجهود الناجحة التي قامت بها الإدارة السابقة للمضي في مسيرة التطبيع". وأضاف "سنشجع دولا أخرى على السير على خطى الإمارات والبحرين والمغرب. نريد أن نوسع دائرة الدبلوماسية من أجل السلام". وينظر إلى لبيد على أنه مهندس الائتلاف الحكومي الذي أطاح برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الذي أبرم هذه الاتفاقات. ومنذ أن نصب وزيرا للخارجية في يونيو الماضي زار لبيد كلا من الإمارات والمغرب. وتعتبر المواقف المتماثلة تجاه إيران مِنْ قِبل إسرائيل وبعض دول الخليج مِنَ الأسباب المساهمة في إقامة هذه العلاقات. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :