جعلت الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية ومرض (كوفيد-19) الوضع المزري بالفعل للمدنيين شمال غربي سوريا أكثر صعوبة، وفقا لما قاله العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة اليوم (الجمعة). ولا تزال ترد الأنباء عن استمرار الأعمال العدائية شمال غربي سوريا طوال شهر سبتمبر، مع تكثيف الضربات الجوية على طول الخطوط الأمامية جنوبي إدلب، بالإضافة إلى تقارير شبه يومية عن أعمال عنف، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. كما يراود الأمم المتحدة قلق بالغ إزاء الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بمرض (كوفيد-19)، مع إصابة أكثر من 1000 شخص يوميا شمال غربي سوريا. هناك زيادة بنسبة 170 بالمئة في إجمالي الحالات الإيجابية في الشهر الماضي وحده، أو أكثر من 71715 حالة، وفقا للمكتب. وحذر أيضا من أن التجهيزات المحدودة الخاصة بالكشف عن المرض مشكلة، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأكسجين. بالإضافة إلى ذلك، تم تلقيح أقل من 3 بالمئة من سكان شمال غربي البلاد. ومع وجود 1.6 مليون شخص يعيشون في مخيمات مزدحمة، فإن انتشار المرض سيفرض مزيدا من الأعباء. علاوة على ذلك، يعيش 97 بالمئة من سكان شمال غربي سوريا في فقر مدقع، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية الأخرى. تحث الأمم المتحدة جميع الأطراف على تنفيذ التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وجميع الدول الأعضاء على الاستمرار في التبرعات وزيادتها.