قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن هناك حاجة إلى اتخاذ باريس وواشنطن تحركات جادة للخروج من الأزمة التي أصابت العلاقات عقب أزمة الغواصات. وذكر لو دريان في جلسة استماع عقدت يوم الأربعاء في لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ الفرنسي، أن الأزمة "لم تنته لمجرد استئناف الحوار". وأضاف أن الأزمة "ستتواصل. وللخروج منها، نحتاج إلى تحركات جادة، لا كلمات". وعاد السفير الفرنسي إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء بعد نحو أسبوعين من استدعائه للتشاور حول إلغاء عقد أُبرم عام 2016 لشراء أستراليا غواصات فرنسية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي الخطوة الثلاثية التي قامت بها بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة بكلمات قاسية مثل "كذب" و"غدر" و"طعنة بالظهر"، موضحا أمام مجلس الشيوخ أن الأستراليين لم "يعربوا بصراحة عن رغبتهم على الإطلاق" بشأن فسخ العقد مع فرنسا أو "يذكروا أن هناك مناقشات مع شركاء آخرين". وبالنسبة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ، أثار هذا الموقف تساؤلات بشأن تحرك الأجهزة الدبلوماسية والاستخباراتية الفرنسية بشأن معرفة وتوقع هذا الحدث. وأضاف لو دريان "لا الأمريكيين ولا البريطانيين بادروا إلى إخبار السلطات الفرنسية"، مستنكرا مرة أخرى "الخيانة".
مشاركة :