الكولسترول هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم ببناء خلايا جديدة، لكن إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعًا فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية وستعيق هذه الترسبات في النهاية تدفق الدم في الشرايين. يُوصف الكوليسترول بـ"المرض غير المرئي"، لأنه لا يكون مصحوباً بأعراض في الغالب، لكن بعض العلامات قد تدل على الإصابة به، في حال ظهرت على الجسم، فيما يتوجب على الإنسان على ألا يهملها، لأن تفاقم الوضع قد يقود إلى مضاعفات خطيرة للغاية. والمقصود بهذا المرض هو كثرة مادة دهنية تسمى "الكوليسترول" في الدم، مما قد يؤدي إلى حصول انسداد في الشرايين، وعندئذ، يزداد خطر التعرض لنوبة قلبية. ويشير خبراء الصحة إلى وجود أعراض قليلة فقط تنبه إلى إصابة الجسم بالكوليسترول، بحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية. ومن بين أعراض ارتفاع الكوليسترول في دم الإنسان؛ بروز نوع من التورم الأصفر على الجلد يعرف بالـ"زانثوما" فيبدو على شكل فقاعات وفق سكاي نيوز. وهذه الفقاعات عبارة مخازن من مادة الكوليسترول التي تظهر في مناطق محددة من الجسم، وينظر إليها الخبراء بمثابة مؤشر كبير على وجود المرض. ويشرح الأطباء أن ظهور هذه الأورام الصفراء الوترية، يؤثر بشكل عام على ما يعرف بـ"الأوتار الباسطة" في اليد. وتشير بيانات الجمعية البريطانية لجراحة اليد، إلى أن الأوتار الباسطة في اليد عبارة عن حبال مرنة تتيح بسط الأصابع ومدها، وذلك من من خلال الربط بين عضلات الساعد واليد، وبين عظام الأصابع والإبهام. وهذه الأورام الصفراء الوتورية تكون بأحجام متفاوتة في الغالب، وربما تظهر على الركبة أو اليد والقدم والمفاصل وحتى بجوار العين. وبما أن الكوليسترول لا يؤدي إلى ظهور أعراض خارجية في أغلب الأحيان، فمن الأفضل أن يتوجه الإنسان إلى إجراء فحص دم، وعندئذ، سيتأكد من سلامته. وفي حال كان الشخص مريضا، فعلا، بالكوليسترول، فإنه يصبح مدعوا لإجراء جملة من التغييرات على نظام حياته، لا سيما على مستوى التغذية. ويوصي الأطباء، مرضى الكوليسترول بتفادي الأطعمة التي تكثر فيها الدهون، ولا سيما الدهون المشبعة التي توجد في مواد كالزبدة والسمن والأجبان واللحوم ذات النسبة العالية من الدهون. وتنبه جمعة القلب البريطانية، إلى أن الإكثار من أطعمة تضم نسبة عالية من الدهون المشبعة، يؤدي إلى رفع ما يعرف بالكوليسترول غير مرتفع الكثافة، الذي يُوصف أيضا بالكوليسترول السيء، لأنه يسبب انسدادا في الشرايين، ويزيد من عرضة الإصابة بنوبات قلبية. ويمكن خفض الكوليسترول عن طريق إجراء تغييرات في النظام الغذائي، بحسب "روسيا اليوم"، مثل تقليل الدهون المشبعة، ولكن تضمين بعض الأطعمة في النظام الغذائي يمكن أن يساعد أيضا في خفض مستويات الكوليسترول في الدم، مثل: التين: أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات تحسنا في مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الجيد (HDL) ومستويات الدهون الثلاثية عند تناول مستخلص أوراق التين. ومع ذلك، في دراسة استمرت خمسة أسابيع على 83 شخصا يعانون من ارتفاع الكوليسترول الضار، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين أضافوا نحو 120غ من التين المجفف إلى نظامهم الغذائي يوميا انخفضت نسبة الدهون الثلاثية المضرة لديهم. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية لفهم العلاقة بين التين وصحة القلب بشكل أفضل. المكسرات: يمكن لبعض المكسرات، مثل اللوز والجوز والفستق وجوز المكاديميا، أن تقلل من نسبة الكوليسترول الضار. وأظهرت الدراسات التي أجريت على استهلاك المكسرات أن تناول المكسرات يمكن أن يحسن ضغط الدم ويقلل من الالتهابات، وكلاهما من العوامل التي يمكن أن تسهم في أمراض القلب. واللوز والمكسرات الأخرى يمكن أن تحسن نسبة الكوليسترول في الدم. وخلصت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي مكمل بالجوز يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات القلب لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابة بنوبة قلبية. وجميع المكسرات غنية بالسعرات الحرارية، لذا يمكن إضافة حفنة إلى السلطة أو تناولها كوجبة خفيفة. عصير البرتقال: ثبت أن عصير البرتقال يزيد من مستويات الكوليسترول الجيد لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة. وعلاوة على ذلك، فقد ثبت أن شرب عصير البرتقال يقلل من عامل الخطر الآخر لأمراض القلب، وهو ارتفاع ضغط الدم. ولاحظت مراجعة لـ 19 دراسة أن شرب عصير الفاكهة كان فعالا في خفض ضغط الدم الانبساطي لدى البالغين. الأفوكادو: الأفوكادو مغذي للغاية، ويحتوي على فيتامين E، والبوتاسيوم، والنياسين، والدهون الأحادية غير المشبعة والألياف القابلة للذوبان. ويحتوي الأفوكادو أيضا على معادن مفيدة، مثل الحديد والنحاس وفيتامين B وحمض الفوليك. وتشير الأبحاث إلى أن الدهون الأحادية غير المشبعة (الموجودة في الأفوكادو) تساعد في الحماية من أمراض القلب. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بأربع عادات غذائية للمساعدة في خفض مستويات الكوليسترول، أولها تناول الأسماك الزيتية، مثل السلمون. وعلاوة على ذلك، فإن الخطوة التالية هي اختيار الأرز البني والخبز والمعكرونة لتناولها (عادة ما تكون الحبوب الكاملة). بالإضافة إلى الوجبات الخفيفة من المكسرات والبذور والفواكه، مثل الأفوكادو والخضروات. تابعوا البيان الصحي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :