شاءت الأقدار أن يخطف الموت أربعة من أفراد عائلته في يوم واحد في حادث مروري في العام 1999 حيث توفى والده ووالدته واخيه وابنة اخته ليبقى الابن الاكبر والاخوة والاخوات دون عائل او كفيل.. ولان احمد هو الابن الاكبر بين اخوته فقد كان الحمل ثقيلا عليه.. إذ قرر ترك مقاعد الدراسة وتوجه الى العمل ليصرف على نفسه وعلى اخوته لان والده لم يكن يملك مصدر رزق دائم، فقد كان يعمل مدرب سياقة حيث لا تأمين أو راتب تقاعد لمدربي السياقة في ذلك الوقت. وبدأ أحمد في تحمل المسئولية وهو في سن 18 عاما.. وحيدا يصارع الحياة بحلوها ومرها.. وما أكثرها من مواقف مرة وعصيبة صادفته في حياته بدون عز وحماية والديه.. وكان لزاما عليه ان يتكفل بافراد عائلته وهو في هذا السن الصغير. وقد اكتسبت حادثة والديه تعاطفا شعبيا كبيرا، كما شغلت الراي العام في البلد وحظيت العائلة بحضور ومواساة صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر لمجلس العزاء فقد كان سموه اول من زار اهل العائلة وواساها في مصابها الجلل بكل ما يملك من صدر أبوي رحيم والتفاتة انسانية ليست بغريبة على سموه في مثل هذه المواقف. وأمر سموه بمساندة العائلة ماديا ومعنويا وطالب بتوظيف الابن الاكبر للعائلة مدرب سياقة خلفا لوالده الذي كان يعمل ما يقارب الاربعين عاما في المهنة تقديرا لجهود الاب في هذا القطاع.. ولأن الابن لم يكمل السن القانوني الذي يؤهله للحصول على الرخصة آنذاك امر سموه بمنحه الرخصة حين اكتمال السن القانوني حسب الانظمة المعمول بها في هذا الصدد. وعوضا عن ذلك وكحل مؤقت منح احمد رخصة سياقة نوع ثقيل وعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة مدة 15 عاما.. وترك العمل فيها بسبب ظروف خاصة ومازال يبحث عن عمل، وقد تقدم بطلب الحصول على رخصة مدرب سياقة منذ العام 2005 ولكن رفض طلبه بسبب عدم امتلاكه لشهادة الثانوية العامة رغم إجادته للتحدث والكتابة باللغتين العربية والانجليزية بطلاقة تامة. ولان وضع احمد وأسرته أصبح مأساويا فانه يناشد منحه رخصة التدريب ليكمل مشوار والده في خدمة بلده الحبيب وليساند اسرته، فقد اصبح رب اسرة لثلاثة ابناء وزوجة باحثة عن عمل ايضا، ويلتمس من سمو رئيس الوزراء ان يصدر أوامره السامية من جديد تذكيرا لمسئولي الادارة العامة للمرور لمنحه رخصة التدريب. ] البيانات لدى المحررة
مشاركة :