(لاضافة تعليقات متحدث باسم بلاتر) موسكو 28 أكتوبر تشرين الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ق ال متحدث باسم سيب بلاتر الرئيس الموقوف للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إن الأخير كان يخطط لأن تستضيف روسيا والولايات المتحدة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 ملقيا باللائمة على ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة في فوز عرض قطر على حساب العرض الأمريكي. وأضاف كلاوس شتولكر المتحدث باسم بلاتر لرويترز إن رغبة رئيس الفيفا في أن يذهب تنظيم البطولتين لأكبر قوتين سياستين لم يكن قرارا رتب له مسبقا. وتابع لم يكن اتفاقا. كان اقتراحا منه وانتقلت الأمور (وقتها) بالطبع إلى اللجنة التنفيذية حيث جرى التصويت. وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء والتي انتقد فيها بلاتيني بسبب الدور الذي لعبه فيما وصفها بالهجمات ضده اعتبر بلاتر أن التصويت الذي جرى في عام 2010 على استضافة نسختي 2018 و2022 من بطولة كأس العالم شكل المحفز للأزمة التي يمر بها الفيفا حاليا. وفجرت تلك الأزمة أسوأ فضيحة في تاريخ الفيفا حيث وجهت وزارة العدل الأمريكية في مايو آيار الماضي الاتهام إلى 14 مسؤولا كرويا وفي شركات للتسويق الرياضي بتلقي رشى وغسل أموال والاحتيال عبر الانترنت ويجري التحقيق معهم فيما يخص الملايين من الدولارات. وأوقفت لجنة القيم في الفيفا بلاتر وبلاتيني لمدة 90 يوما في الوقت الذي تنظر في مسألة دفع الأول مبلغ مليوني فرنك سويسري (2.03 مليون دولار) للثاني في عام 2011 وهي مسألة تخضع لتحقيق جنائي سويسري أيضا. وقال بلاتر لوكالة تاس أجرينا نقاشا عن كأس العالم ووصلنا إلى قرار مزدوج. وأضاف بالنسبة لكأس العالم تم الاتفاق على أن تذهب لروسيا (نسخة 2018)... بينما تذهب نسخة 2022 للولايات المتحدة. وبهذا نكون قد أقمنا كأس العالم في أكبر قوتين سياسيتين في العالم. وأشار بلاتر إلى أن غداء جمع بين بلاتيني ومجموعة من كبار المسؤولين القطريين والرئيس الفرنسي في ذلك الوقت نيكولا ساركوزي أدى لتغيير رأي رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة. وأضاف لوكالة الأنباء الروسية كان التصويت بالاقتراع السري. لم تذهب أربعة أصوات من أوروبا للولايات المتحدة... لو كانت الولايات المتحدة قد حصلت على حق استضافة كأس العالم لكنا تحدثنا عن كأس عالم رائعة في روسيا عام 2018... ولما تحدثنا عن أي مشكلات. وقال شتولكر إنه تحدث لبلاتر عقب المقابلة وأكد الأخير أنه لم يكن هناك أي اتفاق قبل تصويت اللجنة التنفيذية وأن الأمر كان يقتصر على رغبة شخصية منه في أن تستضيف روسيا والولايات المتحدة النسختين. وأضاف شتولكر إلا أنه تعرض للخداع من بلاتيني الذي تحول لدعم قطر تحت ضغط من ساركوزي. وقال بلاتيني من قبل إنه تناول الغداء مع ساركوزي ومجموعة من المسؤولين القطريين إلا أنه نفى أن يكون ساركوزي قد طلب منه التصويت لقطر. وفي سياق المقابلة مع الوكالة الروسية قال بلاتر إنه كان مجرد كرة في لعبة سياسية كبيرة وإن روسيا لن تفقد أبدا حق استضافة بطولة 2018 برغم دعوات البعض في بريطانيا. وأضاف بلاتر الذي يرأس الفيفا منذ عام 1998 إن السياسية كانت السبب في الهجمات التي تعرض لها والتي أعقبت لائحة الاتهام الأمريكية ضد 14 مسؤولا في الفيفا وفي شركات للتسويق الرياضي. وتابع بلاتر في البداية كان الأمر يقتصر على الهجوم الشخصي. كان بلاتيني ضدي أنا. لقد بدأ هو هذا الهجوم .. لكن الأمر تحول إلى مسألة سياسية. وأضاف وعندما تصبح الأمور سياسية .. لم تعد المسألة هي بلاتيني ضدي أنا. الأمر يتعلق عندئذ بمن خسروا تنظيم نهائيات كأس العالم. ووصف بلاتر انجلترا بأنها خاسر سيء بعد فقدانها تنظيم كأس العالم 2018 لصالح روسيا. وأشار بلاتر إلى أن استعدادات روسيا للبطولة تجري بشكل جيد مشيدا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال أنا أسانده في كل المناقشات وجميع المواقف. ودفع بلاتر - الذي قال إنه يشعر بالندم لعدم تركه منصبه في 2014 كما كان يخطط في البداية - بأنه كان هناك حسد وغيرة من النجاح التجاري للفيفا لكنه رفض التلميح إلى أن الأزمة الحالية في الفيفا هي محاولة أمريكية للسيطرة على المؤسسة. وقال شخصيا..أنا لا أعتقد ذلك. وأشار بلاتر إلى أن لجنة القيم - والذي قدم استئنافا ضد قرارها بإيقافه - رضخت لضغوط إعلامية لإزاحته عن منصبه. وأضاف للأسف .. فإن بلاتيني كان في نفس القارب. وبعد 17 عاما من رئاسته للفيفا يأمل بلاتر في أن تتم تبرئته في الوقت المناسب ليقود الجمعية العمومية غير العادية للفيفا يوم 26 فبراير شباط القادم حيث سيتم من خلالها انتخاب الرئيس الجديد. وأضاف هذا حلمي. (اعداد احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)
مشاركة :