كشف برنامج الطريق إلى منشد الشارقة، التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، أمس الأول، أسماء ال 16 متأهلاً، بحضور أعضاء لجنة التحكيم والتي تتألف من الفنان لطفي بو شناق، والموسيقار عاصم البني، والمنشد العالمي مسعود كرتس، والمنشد الإماراتي أسامة صافي. وعرضت الحلقة مقتطفات من مشاركات المسابقين التي منحت المتأهلين جواز السفر أو الفرصة الذهبية للمشاركة في برنامج منشد الشارقة، والذي يقام في إمارة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية ومنارة العلم والأدب والفن الهادف، حيث رفع برنامج منشد الشارقة هذا العام شعار إلى العالمية، ليكون عوناً لكل من يريد إتقان الإنشاد وتعلم أصول الموسيقى الهادفة وتعليمها. ومن مسرح المجاز بدأ البرنامج الذي جاب العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، مرحلة حاسمة قدم فيها المتسابقون النهائيون من بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية عرضاً متميزاً، ليكون لقب المتأهل من نصيب أنس الحويس، والذي شارك إلى جانب 59 منشداً تقدموا للبرنامج في مدينة جدة وكلهم يحلمون باللقب. وخلال جولة فريق البرنامج في مختلف الدول العربية والآسيوية والأوروبية بحثاً عن أصوات تقدم فناً هادفاً، بعدما أضيفت محطات لأول مرة في هذه الدورة من البرنامج هي إندونيسيا تركيا وفرنسا، تنافست الأصوات باحتدام. وفي تركيا المحطة الجديدة للبرنامج، كان التأهل من نصيب ابن أسطنبول محمد مصطفى الذي أجاد وأبدع ليمثل تركيا في الإمارة الباسمة. وفي إمارة الشارقة التي فتحت أبوابها إلى العالم وعلى العالم، وغرد فيها المنشدون من أنحاء العالم ليحلقوا بأصواتهم في الشارقة ومن الشارقة كان التنافس الأصعب والاختيار الأمثل لممثل دولة الإمارات، حيث فاز حمد الشحي، ذو الصوت العذب، بتمثيل بلده الإمارات، واعداً برفع اسم بلده عالياً. وكان تمثيل اليمن حاضراً في منشد الشارقة، حيث تأهل من اليمن، صاحب الخامة الصوتية المتميزة محمد ناجي محسن، ليعقد الآمال بالفوز باللقب هذه السنة. ومن ماليزيا، وفي عاصمتها كوالالمبور كان التنافس نبيلاً وأصيلاً من أجل رفع اسم ماليزيا في الشارقة، حيث احتدمت المنافسة وباللغات العربية والماليزية، ليكون الفوز في النهاية من نصيب محمد زكي بن حنفي، الذي حصل على تذكرة التأهل، حاملاً معه حلمه في احتراف الإنشاد بداية من الشارقة. وإلى مصر أرض الكنانة، التي شهدت منافسة شديدة مع تقدم أكثر من 140 مشاركاً يحلم كل منهم بأن يصدح بصوته في سماء الشارقة، ولكن كان عبد الله السيد غنام من حمله صوته إلى منشد الشارقة، الصوت المتمكن من النطق والواثق بنفسه. وكانت دول البلقان أبرز المحطات في برنامج منشد الشارقة، حيث تنافس العشرات من البوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود وصربيا، وكان التأهل من نصيب مصطفى ايساكوفيتش من البوسنة، ومولانا كورتش من مقدونيا، اللذين وعدا بأن يبذلا ما في وسعهما للعودة باللقب إلى بلديهما. وفي الجزائر، أرض الإنشاد العذب، وصاحبة الحظ الأوفر مع منشد الشارقة، حيث فاز ابنها كمال رزوقي باللقب في السنة الماضية صال وجال منشدوها لينالوا تذكرة الصعود إلى منشد الشارقة، فكان الفوز من نصيب علي صحراوي. وإلى سلطنة عمان، التي وجدت لجنة التحكيم فيها صعوبة كبيرة في انتقاء أفضل المنشدين، نظراً لكثرة الأصوات العذبة وألوانها المتميزة وخاماتها الأصيلة، كان التأهل من نصيب سيف الغرابي بعد عملية تصفية دقيقة. من دول شرق آسيا، ولأول مرة من اندونيسيا، صدحت من جاكارتا العاصمة أصوات كثيرة لتتبارى من أجل الحصول على شرف التمثيل لأول مرة في منشد الشارقة، حيث بقي متسابق واحد، وهو الخالص الصومي، وحيداً في ساحة التنافس، حاملاً حلم بلاده إلى الشارقة. ومن المغرب العربي، الذي أشرقت فيه شمس الإنشاد وتزاحمت الأصوات لأجل الوصول إلى الشارقة، كانت تذكرة الذهاب إلى الشارقة من نصيب فضيل شعيب ابن مدينة الدار البيضاء. ومن قلب أوروبا، ومن فرنسا صاحبة أكبر جالية مسلمة في أوروبا، كان التنافس قوياً، ليفوز يوسف هلال بفرصة تمثيل البلاد في ربوع الشارقة، إلى جانب إبراهيم الحذيفي من بلجيكا، وعبد الرحمن طوقان من إيطاليا. والنهاية كانت مع باسل مصطفى، الذي تأهل ليمثل بلده سوريا في قلب الشارقة، وليحمل معه حلم الإنشاد إلى أرض الإمارات. واختتمت الحلقة بموعد مع لقاء جديد في سهرات البرنامج الأربع، التي ستقام على مسرح المجاز في شهر ديسمبر المقبل، والتي ستحمل طابعاً تنافسياً خاصاً، حيث سيشهد كورنيش بحيرة خالد في الشارقة ومسرح المجاز تحديداً، تصفيات رائعة ستتسم بالغبطة والسرور مع ال16 متأهلاً، وكل منهم يحلم برفع اسم بلده عالياً ويصدح بصوته فائزاً في الإمارات.
مشاركة :