عدن/ فؤاد مسعد/ الأناضول اندلعت اشتباكات عنيفة، السبت، بين قوات "الحزام الأمني" ومسلحين بمحافظة عدن، جنوبي اليمن، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفل وإصابة آخرين. وقال شهود عيان ومصادر أمنية، للأناضول، مفضلة عدم نشر اسمها، إن الاشتباكات بدأت فجرا عقب محاولة قوة أمنية اقتحام حي "الطويلة" في مدينة "كريتر" بالمحافظة. وحسب المصادر، فإن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة متوسطة، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين، كما سقط جرحى من المدنيين تعرضت منازلهم للقصف العشوائي. وفيما تقوم في الأثناء، قوات "الحزام الأمني" (مدعومة إماراتيا)، بإغلاق مداخل المنطقة، يستمر نزوح السكان منها جراء استمرار الاشتباكات، وفق المصادر ذاتها. وقتل في الاشتباكات شخصان، لم يعرف إن كانا مشاركين في الاشتباكات أم أنه صادف وجودهم بالمنطقة، كما قتل طفل برصاص المواجهات وعثر على جثته مواطنون قرب إحدى السيارات، بحسب المصادر. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن المسلحين كانوا يتبعون المجلس الانتقالي وانشقوا عنه ويقودهم القيادي السابق في المجلس إمام النوبي، ووقعت خلافات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات مسلحة. في السياق، قالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إن قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي، أصيب في الاشتباكات، دون تحديد نوع الإصابة. وكانت اللجنة الأمنية (تابعة للانتقالي) في عدن، دعت في بيان، "المواطنين في مدينة كريتر إلى البقاء في منازلهم خلال الساعات القليلة القادمة، التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الارهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون". وشددت، أنها "لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه السلطة، وتعهدت بحماية الممتلكات الخاصة والعامة". وتخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، وتشهد المدينة بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات متصارعة تابعة له، فضلًا عن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة. ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :