إيران تشارك للمرة الأولى في اجتماع دولي حول سورية

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت إيران، أمس، مشاركتها في محادثات فيينا حول الأزمة للسورية، التي ستعقد غداً، بحضور دولي موسع، إلى جانب الرباعي الأميركي والروسي والتركي والسعودي، الذي يعقد اجتماعاً تحضيرياً مساء اليوم. في وقت أكدت الرياض حرص الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على التوصل لحل يحافظ على وحدة الأراضي السورية ويحمي شعبها وفق مبادئ إعلان جنيف 1. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، سيتوجه في نهاية الأسبوع إلى فيينا للمشاركة في محادثات دولية حول سورية. وقالت لقد تسلمنا الدعوة وتقرر أن وزير الخارجية سيشارك في المحادثات. وهي المرة الأولى التي تشارك إيران، حليفة نظام دمشق، في اجتماع دولي حول سورية، إذ لم تتم دعوة طهران إلى مؤتمري جنيف في 2012 و2014. في السياق، يبحث وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا، مساء اليوم، في فيينا النزاع السوري. وقال مصدر دبلوماسي روسي، أمس، إن وزراء الخارجية: الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، سيعقدون، مساء اليوم، اجتماعاً في فيينا، ويمكن أن ينضم اليهم أيضاً، غداً، نظراؤهم من إيران ومصر والعراق ولبنان الذين دعتهم الولايات المتحدة، في حال لبت هذه الدول الدعوة. ولم توضح أفخم من وجّه الدعوة لإيران ولا موعد مغادرة ظريف إلى فيينا. وعقد أول لقاء رباعي أميركي روسي تركي وسعودي، يوم الجمعة الماضي، بقصر في فيينا لبحث آفاق تسوية النزاع في سورية. وأعلن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، آنذاك أنه يأمل عقد اجتماع دولي جديد أوسع. وأوضح أنه من غير الوارد في الأوضاع الراهنة أن تشارك إيران في هذا اللقاء الدبلوماسي. لكن وزارة الخارجية الأميركية أعادت، أول من أمس، النظر في موقفها وأعلنت أن طهران يمكن أن تشارك في المحادثات. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، نتوقع أن تتم دعوة إيران إلى المشاركة، متحدثاً عن سيناريو يشكل منعطفاً دبلوماسياً كبيراً بالنسبة للنزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل وتسبب في نزوح الملايين منذ 2011. وكان لافروف أكد، الأسبوع الماضي، ضرورة توسيع نطاق الاجتماع ليشمل دولاً أخرى، مشيراً إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والأطراف الإقليمية مثل الإمارات ومصر وإيران وقطر والأردن. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، حرص الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة على الوصول لحل يحافظ على وحدة أراضي سورية ويحمي شعبها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الجبير، الذي ترأس وفد المملكة إلى الاجتماع الذي عقد في باريس، الليلة قبل الماضية، لبحث الأزمة السورية، قوله إن الاجتماع ناقش المستجدات على الساحة السورية، والاتصالات الدولية القائمة وأهمية توحيد الجهود والرؤى حيال العملية السياسية، في ضوء مبادئ إعلان جنيف 1 القائمة على الحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، بجانب تشكيل هيئة انتقالية للحكم لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد فيها. وأضاف أن الاجتماع ناقش أهمية إخراج القوات والمليشيات الأجنبية من سورية للدفع بالعملية السياسية في سورية وفق هذه المبادئ والأطر، بجانب الاتفاق على استمرار التنسيق والتشاور بين الدول. من ناحية أخرى، أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي ايه، جون برينان، أول من أمس، عن ثقته بأن الروس يريدون في نهاية المطاف رحيل الأسد لإيجاد حل للنزاع في بلاده، لكن السؤال هو متى وكيف سيتمكنون من دفعه للرحيل. وقال خلال مؤتمر في واشنطن حول الاستخبارات إنه على الرغم مما يقولونه، أعتقد أن الروس لا يرون الأسد في مستقبل سورية. وأضاف أعتقد أن الروس يدركون أن لا حل عسكرياً في سورية وأن هناك حاجة إلى نوع من عملية سياسية. وأوضح أن السؤال يكمن في متى وكيف سيتمكنون من دفعه (الأسد) للخروج من المشهد. واعتبر أن المفارقة هي أنهم يعتقدون أن عليهم أولاً تقوية الأسد قبل أن يصبح بالإمكان إزاحته.

مشاركة :